قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس انه من المبكر تحديد موعد لانسحاب القوات الدولية من افغانستان حيث يواجه حلف شمال الاطلسي تزايدا في اعمال العنف. وقال غيتس في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي ايرفيه موران "نرغب جميعا في استكمال مهمتنا في افغانستان واعادة قواتنا الى الوطن ولا اعتقد ان ذلك سيحدث في المستقبل القريب". واضاف "اعتقد انه من المستحيل تحديد التاريخ الذي يمكن فيه ان نؤكد ان جميع القوات ستنسحب". واشار غيتس الى انه تجري حاليا مراجعة الاستراتيجية الاميركية للنظر في اهداف المهمة في افغانستان وكيفية التقدم نحو تلك الاهداف. وتابع "اعتقد انه ستكون لدينا على الاقل في الولاياتالمتحدة، فكرة افضل بكثير عن الطريق التي سنسلكها عند اكتمال المراجعة". وينتشر نحو 38 الف جندي اميركي في افغانستان، ووافق الرئيس الاميركي باراك اوباما على ارسال 17 الف جندي اضافي لتعزيز القوات المنتشرة هناك لمواجهة مسلحي طالبان والجماعات المرتبطة بهم. وقال موران ان فرنسا تشاطر الولاياتالمتحدة رأيها وان وضع استراتيجية ذات اهداف محددة سيظهر ان القوات الدولية لا تنوي البقاء في افغانستان "الى الابد". واضاف موران "سنبقى (في افغانستان) الوقت اللازم .. وكما قال رئيس الجمهورية (نيكولا ساركوزي) كما نقول جميعا لا نريد ان نبقى هناك الى الابد". وتحدث غيتس ومسؤولون اميركيون اخرون عن تحديد اهداف واقعية في افغانستان وهي تصريحات اثارت قلقا في كابول من انسحاب اميركي مبكر محتمل. واكد مسؤولون اميركيون لوزير الدفاع الافغاني محمد رحيم ورداك ان واشنطن لا تزال ملتزمة بتعهداتها في افغانستان. وقال غيتس "اعتقد ان المباحثات التي اجريناها في واشنطن الاسبوع الماضي طمأنته بان احدا لا يريد التخلي عن افغانستان لكننا نحاول وضع اهداف قصيرة الاجل بحيث يمكننا قياس نسبة التقدم". واضاف غيتس ان الولاياتالمتحدة تؤيد اجراء انتخابات في افغانستان في 20 اب/اغسطس لكنه اعرب عن الامل في تبديد القلق الدستوري الذي عبر عنه الرئيس حميد كرزاي. وتعقدت جهود واشنطن والامم المتحدة لتحسين الوضع الامني من اجل اجراء الانتخابات في افغانستان في 20 اب/اغسطس، بسبب رغبة كرزاي في تنظيمها في نيسان/ابريل قبل انتهاء ولايته في 21 ايار/مايو. وقال "اعتقد ان قلق كرزاي مبرر". واصدر كرزاي مرسوما لاجراء الانتخابات الشهر المقبل مشددا على ان تنظيمها بعد انتهاء ولايته يعتبر خرقا للدستور. وقررت اللجنة الانتخابية المستقلة تحديد موعد الانتخابات في 20 اب/اغسطس لدواع تنظيمية وامنية، فيما يحرز التمرد الذي تشنه حركة طالبان بشكل خاص تقدما ميدانيا منذ عامين ولا سيما في محيط معاقله في جنوب البلاد وشرقها. وقال غيتس ان واشنطن تعتبر كما اللجنة الانتخابية انه "من الصعب تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وضمان اقتراع في ظروف آمنة قبل اب/اغسطس". واضاف ان "ما يحصل هو جهد لايجاد افضل سبيل لتمرير الفترة بين 22 ايار/مايو واقتراع في اب/اغسطس". وقال "اعتقد ان الاسرة الدولية كما اعضاء في الحكومة والبرلمان الافغانيين يحاولون ايجاد افضل حل لاجراء الاقتراع". لكن غيتس قال ان افغانستان ستتفادى ازمة دستورية ستطرح تساؤلات حول شرعية حكومة كابول. واضاف "اعتقد انه سيكون هناك حكومة شرعية في افغانستان بعد 22 ايار/مايو". وقبل اجتماعه مع غيتس قال موران ان تنظيم اقتراع في نيسان/ابريل "سيكون معقدا". ودعت بريطانيا كرزاي الى عدم تنظيم انتخابات الشهر المقبل مشددة على ان اب/اغسطس موعد افضل لاسباب امنية.