أتسكع في شوارع المنفى بين حدائق الأندلس وفي قلبي وطني من شارع إلى شارع أتمتم بكلمات أسطر الحروف أجمع بعضا من كلمات ليست كالكلمات ألقي قصيدة وأقرأ الأشعار في الطرقات وفي الغابات وفي الكنائس عندما تدق الأجراس وحدها الشوارع تعرفني وبعض من حمام الحدائق عيناي تفهرس التاريخ أشبح الشهور والسنوات أتذكر يوم حملت حقائبي وقصائدي ورحلت عن بلدي زاحفا بأسناني لَم أَقْتَرِفْ زَلَّةً تَقْضِي عَلَيَّ بِما أَعيشه غربة فَأي ذنب اقترفته فَهَلْ دِفَاعِي عَنْ وَطَنِي وعن رأيي ذَنْبٌ أُدَانُ بِهِ ظُلْمَاً وَأَغْتَرِبُ بلادي التي لم ترحم عقول أبنائها أنا شاعر و وطني القصيدة ويدي على صدري أتذكر أسراب العائدين من منافيهم كالطيور المتعبة مُحْدَوْدَبِي الظهر فأنا شاعر يجر في المنفى قصيدته وأنا ثوري متشبث بثورته في منفاه أيها الوطن الذي يبتعد كلما اتسعت في المنافي خطاه أيها الوطن الذي يتئد كلما فُوتت خيراته وثرواته قلتُ آه….. آه أيها الوطن الذي يرتعد كلما كتبت شعرا تخيلت عميلا يترصدني أو شرطة تقتحمني أغمضت عيني وقلت أنا قويٌّ بعزيمة الله. ●قصائد في المنفى 21.05.2021