بابلو إكليسياس يغادر عالم السياسة. يتخلى عن كامل مناصبه في كل من السياسة المؤسساتية وفي زعامة حزب بوديموس. يرحل كما جاء: بعزة نفس وذكاء. يترجل من قطار السياسة لأنه يدرك أن كلا من وسائل الإعلام وتيار الفاشية البغيضة شيطناه كثيرا لدرجة ان صنعا منه أكبر شرير في إسبانيا؛ هو صديق الفقراء الذي جاء بنية تخليص الطبقات المحرومة من براثين لصوص المال العام وبنية تحرير طبقة العمال والمأجورين من هيمنةواستغلال الرأسمالية المتوحشة . إنه الثمن الذي يجب دفعه مقابل مواجهة نظام 1978 ، المؤسسة التي تركها نظام فرانكو كميراث. لمست أصابعه السماء بالهجوم وبمقارعة الخصوم، لكن قوة الالة الإعلامية المأجورة من قبل الرأسمالية عملت بكل قوتها على شيطنته حتى انتهى الأمر بالعائلات التي تم إخلاؤها إلى كره الرجل الذي تصدي لعمليات اخلاء العوائل الفقيرة من بيوتها بسبب العجز عن تسديد الكراء. رحل المناضل الصنديد وصانع ثورة الخامس عشر من شهر مايو 2011 في صمت عن ساحة النضال الاجتماعي كما جاء من رحاب الجامعة لتأطير حركة الغاضبين التى تزامن قيامها مع هبوب موجات الربيع العربي ويصنع منها حزبا سياسيا عتيدا عرف كيف يقلب المعادلة السياسية في اسبانيا وفي اروبا. ..