كثيرا ما نسمع عن الإنحراف ، الذي يعتبر نوع عملي سيء ، والذي يعيشه بعض التلاميذ والتلميذات داخل المؤسسات التعليمية ، والإنحراف المقصود في هذه السطور ، ليس إنحرافا فكريا او دينيا. نتحدث اليوم عن نوع جديد من الإنحراف ، إنه يتجلى داخل بعض المؤسسات التعليمية ، ويمكن إعتباره موضة جديدة لم تكن معروفة من قبل ، جديد الإنحراف المدرسي ، الذي ينتقل بنا إلى عالم -الجريمة- ، وإلى عالم الشارع من الكريساج والسرقة والإعتداء. فكرة هذا الموضوع ، الذي يعتبر موضوع اجتماعي ، يستدعي المشاركة في التوعية والتربية ، من طرف الأسرة والمدرسة ، كل هذا نستنتجه من واقعة ما بات معروفا ، عند بعض المواقع الإخبارية المحلية ، من نشر فيديو وصور لتلميذات بثانوية ينحذرن من منطقة بلفاع ، نواحي أكادير ، ويوضح الفيديو تلميذات يحملن أسلحة بيضاء ، ويتلفظن بكلام غير لائق ، وهذا ما أثار ضجة بين نشطاء ورواد مواقع التواصل الإجتماعي ، مطالبين بفتح تحقيق في هذه النازلة. كل هذا قد يعطي انطباعا سيئا لدى ألآباء وأولياء التلاميذ ، وقد يصفون المدرسة بكونها تخرج -قطاع الطريق- بدل المثقفين ، وقد يساهم كذلك في الهدر المدرسي ، نتيجة عدم إعطاء الفرصة للتلميذات لإكمال دارستهن داخل المؤسسات التعليمية ، خوفا من أن يصبحن على شاكلة هذا الأخير.