بن شبات الذي يرأس الوفد الاسرائلي لزيارة المغرب من مواليد العام 1966، التحق بجهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" وعمل في لواء الجنوب عام 1989، وهو مستشار لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومحسوب على "صقور التيار الديني القومي". يحمل درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة "بار-إيلان"، وهو خريج برنامج المديرين وكبار المسؤولين في جامعة "تل أبيب". عُيّن بن شبات رئيساً ل"مجلس الأمن القومي الإسرائيلي"، منذ 11 نوفمبر 2017 حتى الآن. ومجلس الأمن القومي هو هيئة استشارية لرئيس الوزراء والحكومة في القضايا والشؤون الأمنية، وخاصة ما يتعلق بالأمن القومي العام ل"إسرائيل"، وقبل تقلُّده رئاسة مجلس الأمن القومي كان بن شبات رئيس المنطقة الجنوبية لجهاز الشاباك. ويعتبر أحد الجنرالات المسؤولين بشكل مباشر عن شنّ الحرب على غزة عام 2014، وتدمير وقصف مئات البيوت الفلسطينية. ويعتبر أيضاً خبيراً في شؤون حركة حماس وقطاع غزة، حيث شارك في معظم العمليات هُناك خلال العقدين الأخيرين. بدأ بن شبات رحلة صعوده في التدرج بالمناصب داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث عيّن في البداية في لواء "جفعاتي"، وحصل هناك على العديد من الجوائز، من ضمنها وسام عسكري بارز. وفي عام 1989، خرج من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وجند في جهاز الأمن العام "الشاباك"، وشغل فيه عدة وظائف. خلال عمله في جهاز الأمن الداخلي شغل منصب رئيس قسم الإنترنت، ورئيس قسم مكافحة الإرهاب والتجسس، والبحث والسياسات الوطنية، ورئيس الشاباك في المنطقة الجنوبية. تصف الصحافة العبرية بن شبات بأنه الرجل ذو التأثير الواسع الذي يتجنب الأضواء، وأنه "أمين سر" نتنياهو، ويُعتبر مقرباً منه جداً، فهو مسؤول عن جميع القضايا الخارجية والأمنية، لا سيما العلاقات السرية التي تربط "إسرائيل" بالدول الخليجية، والتي يفاخر نتنياهو بها على الدوام. في 2 أبريل 2018، توجه نتنياهو بالشكر لمائير بن شبات لقيادته المفاوضات مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، التي "كُللت بالنجاح في حصول إسرائيل على موافقة السعودية على مرور طائرات الخطوط الجوية الهندية عبر الأجواء السعودية في طريقها إلى إسرائيل". ويؤدي بن شبات دوراً أساسياً في السياسة الإسرائيلية؛ مثل المشاركة في المحادثات الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة وحلفاء آخرين في المنطقة، والتخطيط لمواجهة التهديدات الإيرانية، وكذلك القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تعتبر "استراتيجية". وينظر إلى بن شبات على أنه المكلف بجميع القضايا الخارجية السياسية والأمنية التي تتطلب السرية والكتمان، وهو شريك رئيسي في المناقشات عالية السرية التي يترأسها نتنياهو. وبحسب الصحافة العبرية فقد سبق لبن شبات التوسط في العلاقات بين نتنياهو وإدارتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، والأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، كما أنه كان أحد أهم المفاوضين الأساسيين مع الأمريكيين حول خطة الرئيس ترامب للسلام "صفقة القرن"، وقاد إعداد الخرائط للسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن.