يحيط الغموض بعملية التفاوض المغربي الأمريكي الاسرائيلي التي قال بلاغ الديوان الملكي إنها بدأت منذ سنة 2018 بعد زيارة جاريد كوشنر مستشار ترامب للمملكة المغربية، إذ لم تكشف أسماء الشخصيات المحورية التي دفعت للتوصل إلى هذا الاتفاق الذي يقضي باعتراف أمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء واستئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل بعد توقفها سنة 2002. ومن بين هذه الشخصيات التي قد تكون لعبت دورا كبيرا في العملية مثل رجل الأعمال المغربي اليهودي ياريف الباز والحاخام دافيد بينتو، يوجد مائير بن شبات مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، والذي يعتقد أنه مدبر عملية التفاوض والمشرف على إخراج الخطوة المغربية الأمريكية الاسرائيلية إلى الوجود. مائير بن شبات، هو الرجل الذي تكلف بالتحضير للتقارب الإماراتي الاسرائيلي وإعلان تطبيع العلاقات بينهما، وهو المكلف بجميع القضايا الخارجية السياسية والأمنية التي تتحرك في قنوات سرية بين الحكومات، يرتقب أن يعينه نتنياهو رئيسا لجهاز المخابرات الداخلي "الشاباك". ولد بن شبات في سنة 1966، هو الابن الثاني لعائلة مكونة من 14 شخصا، درس في مدرسة دينية عامة في مدينة ديمونا المحتلة واشتغل كمراسل صحفي، كما أتنه انضم إلى فرقة النخبة العسكرية للمشاة في الجيش "لواء جفعاتي". التحق بجهاز المخابرات "الشاباك" وتخصص في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وشؤون قطاع غزة حيث تولى سنة 2008 منصب رئيس قسم الإنترنت ورئيس قسم مكافحة الإرهاب والتجسس والبحث والسياسات الوطنية وبعدها ترأس الدائرة الاستخباراتية المسؤولة عن قطاع غزة، قبل أن يعينه نتانياهو في منصب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي. وحسب تقارير إعلامية عبرية، فإن مائير بن شبات سيكون حاضرا مع الوفد الذي سيرافق مستشار ترامب إلى المغرب عبر رحلة جوية من تل أبيب إلى الرباط.