خلال تغطية الجزيرة للإنتخابات الأمريكية، تجول مراسلها بين عدد من المسلحين المدنيين، كانوا يقفون على مقربة من رجال الشرطة، يحملون أسلحة خفيفة ويرتدون السترات الخاصة بمخازن الرصاص، ورؤوسهم مقنعة، سألهم الصحفي: لماذا أنتم هنا؟ أجابوا: *جئنا لنحمي الديمقراطية وصناديق الإقتراع* لم تقم الدنيا ولم تقعد، بل نظر الشعب لهذا المشهد نظرة احترام واعتبروه علامة رقي وتطور فكري وأحد إسهامات المجتمع المدني في المشاركة السياسية… هاج الثور وحزن العبيد وتحيَّر الأحرار بعد أن أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية فوز جوزيف بايدن على دونالد ترامب برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، أما الدول العربية التي كان من المفترض أن تثور في وجه هجوم ترامب على حقوقها ومكتسباتها، اصطفت إلى جانبه، قاطعت وحاصرت الدول المتضررة من سياسته وأوقفت دعمها المالي للفلسطينيين وفتحت علاقات تطبيع علنية مع إسرائيل، اليوم وإذا ما فُتحت أبواب البيت الأبيض أمام فلسطين وذهبت صفقة القرن أدراج الرياح ستعود هذه الدول لخطابها القديم وممارسة ضغوطها من أجل التجاوب مع مبادرات أخرى… الآن أمام نتنياهو وقت وجيز، إما أن يعلن عن انتخابات جديدة يستفيد فيها من آخر هدايا ترامب أو أن يؤجل حتى منتصف العام القادم ويصارع إدارة بايدن ليذهب إلى الإنتخابات بصفته رجل اليمين القوي والوحيد القادر على مقاومة فرض حل على إسرائيل لا تريده.