الي اين تحملني يا أبي؟…. تجيب الطفلة والقارب يتمايل في اتجاه البحث عن غذ أفضل…. تجيب الطفلة إلى إسبانيا وهي تبتسم… ويجيب والدها إلى المستقبل يا ابنتي…. كم كان هذا المقطع مؤثرا….؟ كم كان هذا المقطع حارقا؟ وكاميرا الهاتف النقال تنقل باقي الوجوه… علامات فرح ترتسم في الوجوه…. إلى أين تحملني يا أبي؟ إلى جهة الشمال… حيث الإنسان انسان… حيث الكرامة بمقدار الكرامة…حيث الخبز والمدرسة والمستشفى للجميع…. حيث البسمة ترتسم بأحرف كبيرة على الشفاه… تقول الطفلة…. لا تخف يا أبي…؟ لا تخف… سنصل… بعد ليل… بعد فقر… بعد وجع… تركنا قلعتنا… حينا…. تركنا كل شيء… لا تخف يا أبي….؟ هناك… هناك… لا هنا… لا خوف فقط انا وانت…. ينظر الطفل الآخر بصمت إلى اخته بصمت غريب…. ويخيم صمت طويل…. وتتعالى بعد لحظات التصفيقات….تعيد الطفلة ذات الوجه البشوش ومعها امرأة في صدرها تغلق عينيها حتى لا ترى المشهد برمته… ونحن معها: إلى أين تحملني يا أبي؟!!!!!!! http://www.alampress.info/wp-content/uploads/2020/10/dynamo_1603402069048.mp4