تواصل مجموعة OCP التزامها تجاه المزارعين المغاربة، حيث اطلق يوم الثلاثاء 25 شتنبر الماضي في جماعة حد البخاتي بإقليم أسفي، آليتها الجديدة للقرب المخصصة لتعزيز عرضها الشمولي الموجه للمزارعين. الألية الجديدة أطلق عليها اسم “المثمر لخدمات القرب” وتعد مكونا من برنامج “المثمر” الذي يجسد التزام مجموعة OCP من أجل تنمية وتطوير قطاع الفلاحة بالمغرب. وفي هذا الصدد، تهدف ألية القرب الجديدة خلال الموسم الفلاحي الجاري، إلى مواكبة متنوعة للمزارعين داخل 20 إقليما من خلال اعتماد عدة تدابير ملائمة لحاجيات التربة والزراعات. وتضع آلية “المثمر لخدمات القرب” الفلاح المغربي في قلب اهتمامها، وترتكز على المقاربة العلمية كرافعة أساسية من أجل تنمية وتطوير فلاحة مثمرة ومستدامة. وفي هذا الإطار تتأسس ألية “المثمر لخدمات القرب” على مقاربة تشاركية، حيث تعتمد على إبراز مساهمة كافة الفاعلين بالقطاع الفلاحي كل داخل مجال تدخله، وبالأخص وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمتدخلين المؤسساتيين، والباحثين، والموزعين، والمزودين، والمزارعين… توفر ألية “المثمر لخدمات القرب” مختبرا متنقلا لتحليل التربة يباشر عملياته بمختلف الأقاليم التي يشملها تدخل البرنامج الجديد، وتدمج الألية الجديدة برنامجا تجريبيا يشكل دعامة تكوينية وتواصلية حول الممارسات الفلاحية الجيدة. كما تعتزم استغلال 1000 منصة تجريبية بالموسم الفلاحي الجاري. آلية “المثمر لخدمات القرب” هي أيضا فريق من المهندسين الزراعيين المكلفين بالتنمية التجارية الجهوية، إذ تتحدد مهمتهم في تنمية وتطوير استعمال الأسمدة الملائمة ضمن مسار تقني جيد. وفي هذا الصدد، يتواجد فريق المهندسين الزراعيين بمختلف أقاليم المملكة، ويعمل يوميا مع المزارعين سواء فيما يتعلق بالتكوينات والتجارب الزراعية، أو التتبع والمواكبة. كما يقترح الفريق مواكبة عن قرب وعلى المقاس لفائدة مزارعي الجهات التي يتواجدون بها، والتي تتمحور حول العرض من المنتوجات المتوفرة في المغرب عبر الشراكة بين مصنعي وموزعي مجموعة OCP. تضع مجموعة OCP رهن إشارة الفلاح، إلى جانب الموارد البشرية التي تم تخصيصها، وسائل علمية وتكنولوجية مهمة وبالأخص المرجع العلمي الملائم لكل محطة بالمسار التقني، والمختبر المتنقل الذي يجوب كافة الجهات للقيام بالتحليلات المجانية للتربة. وفي هذا الإطار، تعد التقنيات الرقمية مسرعا حقيقيا للتنمية، لذلك تم وضعها في قلب الألية الجديدة من أجل ضمان استيعاب سهل وبسيط للمعلومات التقنية وبالتالي المساهمة في تنمية وتطوير فلاحة مثمرة ومستدامة.