عرفت المساجد خلال بداية رمضان اكتظاظا ملحوظا حتى ضاقت بالمصلين، ما استدعى القائمين عليها استغلال ساحاتها بل تعدى ذلك ليشمل أزقة وأرصفة الشوارع. فالكل يحمل سجادته، كبيرا كان أو صغيرا، موليا وجهه شطر المساجد لأداء الصلاة، لا يهمه المكان أو الزمان، باكثر ما تهمه صلاة الجماعة. لكوان كان هذا المظهر الجميل سرعان ما يختفي مع انقضاء الشهر الفضيل. حيث نشهد تنافس المصلين على الصفوف الأولى، تقربا لله عز وجل و طلبا للتقوى والهدى، مكثرين من الدعاء والتكبير وقراءة القران في خشوع كل يوم خلال الصلوات الخمس وأثناء صلاة التراويح. . خلال جولة استطلاعية قادت عالم بريس إلى بعض المساجد المتواجدة بابن جرير، على غرار مسجد الهلالي المتواجد بالحي الجديد بوسط المدينة، من أجل أداء صلاة العشاء والتراويح، لفت انتباهنا ذلك الكم الهائل من المصلين المتواجدين بالمسجد وخارجه، حيث لم نجد مكانا شاغرا لأداء الفريضة قبل صلاة التراويح، بداية المصلين كانت من المسجد إلى جنبات المسجد وهذا راجع للأقبال الكبير للمصلين الذين يغتنمون فرصة أداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح بالمساجد تقربا من الله عز وجل في هذا الشهر الكريم، طلبا لمغفرته وعفوه وطمعا في ثوابه. وباحتكاكنا مع المصلين استطعنا أن نجد مكانا لأداء الصلاة. وبحديثنا مع أحد المصلين، عن استمرار هذا الإقبال بعد رمضان، أكد لنا أن خلال السنوات الأخيرة تعودنا على انقطاع المصلين عن التوافد على المساجد خلال الصلوات الخمس، لكن الحمد الله لم ينقطع هذا الإقبال الكبير للمصلين على المساجد، فهناك من بقي يداوم على الصلوات، وهذا راجع الى الدور الكبير الذي لعبته المساجد خلال هدا الشهر الفضيل وذلك بتوعية الشباب بضرورة التقرب من الله والمداومة على الصلاة بعد رمضان.وهدا سيجسده أداء المصلين للصلاة في الساحات والشوارع القريبة من مختلف المساجد بالمدينة ومن الظواهر التي شهدها الشارع بابن جرير في ليالي رمضان هدا العام الإقبال الكبير للشبان والفتيات على المساجد حيث أصبح مالوفا ان ترى بعد انتهاء صلاة التراويح جموعا من الشباب والفتيات المحجبات يعودون الى منازلهم في كل الأحياء وتحرص عائلات كثيرة على ان تخرج للتراويح مجتمعة لما له من ألفة وترويح عن النفس وهو ما اكده لنا الحاج عبد الله الذي جاء لمسجد الهلالي صحبة والدته واخويه وابنائه مشيرا الى ان هدا المسجد له قيمة كبرى عالقة بالنفوس وقد كان لحرص والده على جمعهم في هدا الشهر الفضيل بهدا المسجد اثر كبير تمثل في انعكاس دلك على سلوكهم داخل الاسرة حيث يحس بقوة الايمان وتماسك الاسرة ورعاية الله الله لهم في كل ما يقومون به ولم يفوت فرصة لقائه بنا ليرفع اكفه طالبا الرحمة والمغفرة للامام الفقيد عبد الحميد امين مضيفا ان صورته لا تفارق مخيلته وان أفراد الأسرة لا يمر يوم دون ذكره والترحم عليه كما هو نفس الشأن بالنسية للعديد من المصلين الدين يعرفهم …..