تزامنا مع الأمطار الغزيرة التي عرفتها مدينة سطات والنواحي، تعرّض، يوم أمس الأحد، جزء يفوق 20 مترا من سقف واد بوموسى للانهيار دون تسجيل خسائر في الأرواح ، خاصة أن الجزء المنهار كان مسيّجا بسبب الأشغال لتهيئة حديقة سيدي بوعبيد من قبل المجلس الإقليمي في إطار التهيئة الحضرية لمدينة سطات، وأن الوادي يمرّ من وسط المدينة ويشطرها إلى جزأين، ويستقبل السيول التي تأتي من الهضاب المحيطة بالمدينة ومخلفات بعض المصانع، وعرف أكثر من 6 فيضانات منذ 1926 إلى سنتي 2001 و2002؛ وهي الفيضانات التي أتت على الحيوان والبشر والشجر والحجر، وكانت مجهودات كبيرة قد بذلت من لدن كل من المجالس البلدية والسلطات الإقليمية السابقة، ووزارة الداخلية من أجل تهيئة وبناء هذا الواد، إلى أن أصبح يجنب المدينة الفيضانات، بالرغم من المشاكل التي لا يزال يحدثها. رئيس الجمعية المغربية لحماية الثروات الطبيعية والبيئة بسطات حذّر، في تصريحه ، من انهيارات مماثلة على طول سقف الوادي؛ وهو ما يؤدي إلى تهديد مباشر لأرواح الناس، سواء بالسقوط في مجرى الوادي أو فيضانه بسبب ارتفاع منسوب مياهه، خاصة أن انهيار جزء الوادي تزامن مع الأمطار الغزيرة التي تعرفها المدينة والنواحي. وطالب بإجراء دراسة وخبرة ميدانيتين من لدن الجهات المختصة، على طول سقف الوادي، تستحضر خطورة الوادي وتاريخ تسقيفه من أجل حماية المواطنين وممتلكاتهم، ثم استغلال الوعاء العقاري القريب منه لاستئناف أشغال الحدائق المبرمجة بمحاذاة الوادي.