لم تعدحاويات الأزبال بمدينة ابن جرير ، تلبي حاجيات السكان بتجميع القمامة وتنظيم قطاع النظافة وتدبيره بشكل معقلن،وإتاحة الفرصة لعمال نقل النفايات بالقيام بواجبهم بشكل افضل،وذلك بسبب سوء توزيع هذه الحاويات،والتي نجدها بقدر كاف في حي بعكس احياء وشوارع أخرى حيث الخصاص واضح. ويساهم بعض السكان في الاساءة الى الحاويات من خلال عدم احترام شروط تدبير النفايات،إذ يتم التعامل معها بشكل عشوائي مما يؤدي الى انتشار النفايات بمحيط تواجدها،كما يتم احيانا الفتك بها وتكسيرها من طرف المخربين والمنحرفين،حيث تتحول من وعاء لتجميع الأزبال الى جزء من القاذورات. وتشكل حاويات النظافة عنصراً مهماً في الأحياء والأماكن والمجمعات السكنية، إلاّ أنها باتت تشكل هاجساً وقلقاً لدى العديد من السكان، والسبب ليس سرا غامضا، إنما هو العشوائية في توزيعهاو التي يراها الجميع لتلك الحاويات بشتى أحجامها . أثناء تجول "عالم بريس داخل الأحياء والشوارع الفرعية في مدينة ابن جريرلاحظت بعض الحاويات الموضوعة بشكل عشوائي، فتراها وسط الشوارع مثل شارع علال بن عبد الله لتشكل خطراً مرورياً على سلامة المارة وأصحاب السيارات المستخدمة للطريق. والمتأمل لامتداد الشارع المتاخم لوادي بوشان الفاصل بين الحي الجديد وحي افريقيا يجد مشهدا آخر وبملامح جديدة حيث أن بعض تلك الحاويات قد وضعت على الأرصفة وبجوار المحلات والمنازل السكنية لأن ذلك المكان يساهم في رمي الفضلات من أعلى النوافذ حسب قول بعض السكان هناك. وقد أبدى احد السكان انزعاجه الشديد من هذا المنظر، منوها إلى أنه لم يعد يستطيع الجلوس أمام بيته نظرا للروائح الكريهة المنبعثة من أكوام النفايات، داعيا الجميع للحفاظ على نظافة وجمال الحي. وقال ل" لعالم بريس":" الملفت والمؤلم أنك تجد بعض تلك الحاويات لازالت فارغة ولكن الأطفال يرمون النفايات بجوار تلك الحاويات بحجة أن تلك النفايات قد تكون ثقيلة"،مضيفا ان هنالك فئة من المواطنين الذين لا يرغبون بوضع الحاويات أمام منازلهم والتي قد تكون السبب في عدم تنظيم مواقع الحاويات في بعض الشوارع.