الدار البيضاء 28-11-2010 أدان الشعب المغربي بمختلف مكوناته السياسية والنقابية والجمعوية من خلال المسيرة الحاشدة التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء اليوم الأحد الحملة المغرضة التي يقودها الحزب الشعبي الإسباني ضد المصالح العليا للمغرب، مؤكدا الالتحام المغربي الكامل لمواجهة مخططات الخصوم والدفاع عن القضايا المصيرية للأمة وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية. فقد أكد الشعب المغربي بإجماع كل قواه من خلال هذه المسيرة، التي شارك فيها ثلاثة ملايين شخص حسب المنظمين ومليونين ونصف المليون شخص حسب السلطات المحلية، شجبه القوي وإدانته لمواقف الجزائر وبعض الأطراف في إسبانيا، وتصديه لمخططاتهم، المناوئة لحقوق المغرب وتطلعاته في التنمية والرقي، وهي المخططات التي ترمي بالدرجة الأولى لزعزة الاستقرار في المنطقة. وشدد السيد عباس الفاسي الوزير الأول، الأمين العام لحزب الاستقلال على أن الشعب المغربي أكد خلال هذا اليوم المشهود الذي سيسجل بمداد الذهب في تاريخ المغرب الحديث، أنه مجند على الدوام للدفاع عن مغربية الصحراء، وأن استرجاع الصحراء حسم بشكل نهائي. وأضاف "بهذه المسيرة الضخمة نوجه رسالة الى خصوم وحدتنا الترابية خاصة جارتنا الجزائر ولا أقول الشعب الجزائري ولكن السلطات الجزائرية، التي تعاكس المغرب بقوة وعنف وتعبئة منذ المسيرة الخضراء حتى أصبحنا نعتقد أنها قضيتها الأولى في الوقت الذي يتعين أن تعتبر التنمية الاقتصادية والاجتماعية هي قضيتها الأولى". وقال المنسق الوطني للمسيرة السيد إدريس لشكر إن هذه المسيرة الشعبية الكبرى شكلت إشارة قوية الى الشعب الإسباني للتأكيد على تشبث كافة المغاربة بالوحدة الترابية للمملكة، وإدانة كبيرة الى بعض الأوساط التي تحن في علاقتها مع المغرب الى المرحلة الإستعمارية، مضيفا أن المشاركين قدموا نموذجا لما يمكن أن تكون عليه العلاقات المغربية الإسبانية. أما السيد صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، فأكد ان هذه المسيرة تشكل رسالة جديدة من الشعب المغربي إلى كافة من يفكر في المساس بالوحدة الترابية للمملكة، موضحا أن المسيرة تجسد مناخ الديمقراطية والحرية والحداثة، التي تنعم به المملكة المغربية. واعتبر السيد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المسيرة هي صيحة "كفى" في وجه الجهات المعادية للمغرب، مضيفا أن الأمة المغربية انتفضت بأكملها للتعبير عن إحساسها بالظلم وتأكيد رفضها للمغالطات التي تروجها الجزائر والجهات الإعلامية والسياسية الإسبانية. ومن جهته قال السيد محند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ان المسيرة جواب صريح على من يريدون المس بالسيادة المغربية سواء تعلق الأمر بالجزائر، أو جهات إعلامية أو سياسية إسبانية، مضيفا أنها تعبير عن إرادة الشعب المغربي بأكمله وتأكيد على أن قضية الصحراء هي قضية المغاربة جميعا. وأكد السيد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، أن المسيرة تعبير عن وحدة الصف الوطني التي تشكل الدرع الواقي الذى يقف في وجه كل الحملات العدائية ضد المملكة، كما أكدت أن المغرب لا يمكنه أن يذعن للمحاولات الحقيرة التي تقوم بها بعض الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية من أجل المس بسيادة المملكة ووحدتها الترابية. أما السيد ميلودي مخارق المنسق العام لأعمال الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل فقال إن المسيرة تعبير قوي عن إيمان الأمة المغربية بعدالة قضيتها، مؤكدا أن الطبقة العاملة تشارك في معركة وطنية من نوع آخر، وتعبر عن استعدادها للتصدي لمحاولات الجزائر والجهات الإسبانية المعادية للمصالح المغربية.