مع أطلالة شهر رمضان وقضاء المسلم لركن من أركان الاسلام نجد الكثير من الفتاوى التي تعين المسلم على قضاء الشهر الكريم والصوم والعباده والتقرب الي الله وأخرى تعمل على إثارة البلبلة وتاتي بغريبه والشاذ منه. ومن أبرز الفتاوى في الفتره الاخيره فتوى صدرت عن جمال البنا، المفكر الاسلامي والشقيق الأصغر لحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمون في مصر والتي قال فيها أن المسلم الذي أدمن التدخين يسمح له بالتدخين أثناء الصيام بحجة أنه ليس من المفطرات. ويعلل البنا رأيه بقوله " قيام الصائم بالتدخين في نهار رمضان لا يفطره، فلا يكلف الله انسانا ما لا طاقة له به، وإذا كان هناك نوع من العنت والحرج في أن يدخن وهو صائم، فنقول لا عنت في الدين ولا حرج". واعتبر في تصريحاته أن فتواه هذه ليست مجرد رؤية عابرة وإنما قام بتأصيلها بناء على رأي الإمام بن عابدين، وهو من كبار فقهاء الحنفية، والذي أباح التدخين في رمضان. أيضا القول بجواز التدخين أثناء الصوم ينطبق على البخور والذي يصل تأثيره إلى الجهاز العصبي، وهو أقرب شيء لتدخين السجائر. وأضاف البنا أن القول بالحرام والحلال يؤخذ به من دون مناقشة إذا نصّ عليه القرآن الكريم، ويمكن أن يؤخذ به إذا كان في السنة، لكن إذا لم يكن موجودا في القرآن أو السنة، فالعملية تكون اجتهادية بحتة، ولم يرد أن هناك إجماعا على اجتهاد، والاجتهاد ليس له صفة القداسة. وتابع قائلا: إذا كان التدخين والبخور ليسا مغذيين فهما ليسا مفطرين للصائم، فمثلا استثنى الفقهاء الحقنة التي تغذي الإنسان من المفطرات حتى لو كانت في العضل، فإذا كان القياس على ذلك بالنسبة للتدخين، فمن باب أولى أن هذه الحقنة مفطرة، مشيرا إلى أن المفطرات الواردة هي الطعام والشراب والمخالطة الجنسية، وأي شيء غير ذلك يدخل في باب الاجتهاد القابل للخطأ والصواب. وفي أقوى رد فعل على الفتوى التي أصدرها جمال البنا بإباحة التدخين في نهار رمضان بالاضافه الي فتاوي اخري، تقدم أحد المحامين في مصر ببلاغ إلى المحامي العام لنيابات الأحوال الشخصية بالقاهرة ، يطالب فيه بإصدار قرار بالحجر على جمال البنا وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لفحص قواه العقلية. ودعا البلاغ إلى تحديد الخلل في القوى العقلية للبنا بعد أن تجاوز سن الثمانين، تمهيدا لإصدار قرار قضائي نهائي بالحجرعليه، معتبرا أن هذا الحجر سيريح الأمة من تقيؤاته الفكرية اللا إرادية، على حد تعبير البلاغ. وأكد البلاغ أن الآراء الفقهية التي يصدرها البنا لا تصدر عن شخص متزن ، وإنما تصدر عما وصفه ب" شخص يعاني من خلل عقلي ابتليت به أمة الإسلام هو ومن على شاكلته، حتى أدمن شهوة الظهور في جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، رغم أنه ليس من خريجي الأزهر ولم يحصل على مؤهل جامعي يؤهله للفتوى والحديث في القضايا الخاصة بالدين الإسلامي".