يتسابق الناس بمختلف ألوانهم و أشكالهم و مشاربهم عبر العالم، في شهر رمضان لتعليق الزينات، وتخصيص الرسومات وإنارة الفوانيس، وتبادل التهاني، والمبالغة في إظهار الفرح بقدوم رمضان بإذاعة المسلسلات الفكاهية، و الأعمال الدرامية، فيما تتسابق فئة أخرى إلى الدعاء والقيام وقراءة القرآن، والتنافس في الطاعات. وتختلف مظاهر استقبال الشهر الكريم من بيت لبيت، ومن ثقافة إلى ثقافة، كما تختلف من بلد لآخر، فبينما تحتفل بعض الأسر بشراء مستلزمات رمضان قبل شهر كامل تحتفل أسر أخرى بتعليق الزينة، وشراء بعض المأكولات الخاصة بهذه المناسبة. إن المسلمين في كل مكان فوق سطح هذه البسيطة، يتطلعون الى هلال شهر رمضان، يفرحون بمقدمه، لأن الشهر يحمل في طياته ذكريات، ومعاني، ومناسبات لها ارتباط وثيق بحياة كل مسلم . ففيه مشاعر غريبه يحملها كل مسلم لأخيه المسلم، نرى الغني يعطف على الفقير، القوي يرحم الضعيف. شهر يشعر المسلمون جماله وبهاءه، تغمرهم الفرحة بالصيام و القيام و لكل شأن يغنيه. رمضان حول العالم، سلسلة تنشرها بيان اليوم عبر حلقات طيلة الشهر الفضيل للسفر بقرائها إلى مختلف بلدان العالم، و الإبحار في تاريخ الأمم، من أجل لاقتراب أكثر من تقاليدهم و ثقافاتهم و عاداتهم في استقبال رمضان و طقوس قضاءه. زواج الشباب التشادي قبيل رمضان للظفر بوجبة « المديدة» من طرف الزوجة الإسلام في تشاد دخل الإسلام تشاد في القرن الأول الهجري عام 46ه 666م، حيث قامت ثلاث ممالك إسلامية: مملكة كانم الإسلامية (800-1900م)، ومملكة الوداي الإسلامية، (1615 –1900)، ومملكة باقري الإسلامية (1512-1892). ثم ما لبث أن اتحدت هذه الممالك عند دخول الاستعمار مكونة جمهورية تشاد الحالية وعاصمتها أنجمينا ومعناها (ارتحنا)، وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعالم الإسلامي، وتحرص على دعم الروابط الأخوية العميقة بينها وبين كافة شقيقاتها من الدول الإسلامية.ويمثل المسلمين في تشاد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وهو بمثابة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. طقوس رمضانية تبدو تشاد مختلفة عن كثير من الدول الإسلامية في شهر رمضان ، واختلافها هو اختلاف تميز. المسلمون التشاديون يستعدون لرمضان قبل حلوله بحوالي شهرين حيث يصوم الكثيرون شهري رجب وشعبان كاملين والبعض الأخر يصوم أياما من رجب.وتشهد تشاد عادة قد لا تحدث في أي دولة أخري هناك، حيث يقوم الأطفال ببناء مساجد من الطين يصل ارتفاعها إلي حوالي 150 سم ، ويقومون بأداء الصلوات وقراءة القرآن فيها. ويحفل شهر رمضان في تشاد بعدد وافر من الزيجات الحديثة حيث يحبذ كثير من التشاديين الزواج قبل رمضان مباشرة حتى تكون زوجته في البيت مع حلول الشهر الكريم، وتصنع له أشهر الأكلات التشادية المسماة ب (المديدة). أما المسلمون الريفيون في تشاد فيحبذون الإفطار في الشوارع ما يخلق نوعا من الحركة في الريف التشادي في هذا الشهر المبارك. ويهتم التشاديون جدا بأداء صلاة التراويح في المساجد التشادية ،وقيام الليل وحضور دروس الفقه والتفسير ، كما أن المسحراتي مازال موجودا في تشاد حتي الأن. تحرص كل أسرة مسملة في تشاد على تخزين احتياجاتها من المواد الغذائية اللازمة بشهر رمضان المبارك قبل حلوله بوقت مبكر، وخلال هذا الشهر الفضيل تبرز سمة التكافل الإسلامي في أبهى صورها، حيث يتسابق الأثرياء من المسلمين في تقديم وجبات الإفطار للفقراء والمساكين وعابري السبيل، فتجد موائد الإفطار منتشرة في الشوارع والميادين العامة والمساجد. وتشاد لا يختلف كثيراً عن أي بلد أو دولة إسلامية، فشهر رمضان له مكانة عظيمة في نفوس المسلمين في كل مكان، وعادة يبدأ الاستعداد لاستقبال شهر رمضان من منتصف شهر شعبان، وذلك بإعداد الأكلات التي تناسب الإفطار والسحور وتكييف مواعيد العمل بما يناسب مع شهر رمضان المبارك. وأغلب الإخوة المسلمين في تشاد يقضون معظم أيام شهر رمضان المبارك في الذكر وحضور حلقات دراسية في المساجد وتلاوة القرآن الكريم، والسعي لمرضاة الله ثم الذهاب إلى الأسواق لقضاء حاجاتهم التي تكثر في هذا الشهر المبارك، وفي الليل صلاة التراويح والتهجد. رمضان في تشاد وتشاد لا يختلف كثيراً عن أي بلد أو دولة إسلامية، فشهر رمضان له مكانة عظيمة في نفوس المسلمين في كل مكان، وعادة يبدأ الاستعداد لاستقبال شهر رمضان من منتصف شهر شعبان، وذلك بإعداد الأكلات التي تناسب الإفطار والسحور وتكييف مواعيد العمل بما يناسب مع شهر رمضان المبارك. وأغلب الإخوة المسلمين في تشاد يقضون معظم أيام شهر رمضان المبارك في الذكر وحضور حلقات دراسية في المساجد وتلاوة القرآن الكريم، والسعي لمرضاة الله ثم الذهاب إلى الأسواق لقضاء حاجاتهم التي تكثر في هذا الشهر المبارك، وفي الليل صلاة التراويح والتهجد. ومن واجب المسلمين جميعاً الدعوة إلى الله، وخاصة أولئك الذين بيدهم هذه المسؤولية لأنهم -أي الدعاة- خير وسيلة للإعلام، فيدعون الناس عن طريق الخطب ويتقبل السامعون دعوتهم لثقتهم فيهم، وهذه الثقة تستطيع التأثير عليهم. بل يمكن تحريكهم إلى الوجهة التي تقتضيها مصلحة الإسلام والمسلمين وشهر رمضان المبارك مناسب جداً للدعوة، لأن أغلب الناس في أماكن العبادة حتى غير المسلمين يستطيع الداعية أن يجذبهم إليه، وبذلك يكون شهر رمضان المبارك أنسب الشهور للدعوة الإسلامية، ولإحياء الفكر الإسلامي في حدود القواعد الإسلامية وإزالة الجمود الفكري والأفكار الهدامة والدخيلة التي شوهت جمال الإسلام، وخصوصاً في السنوات الأخيرة. ففي رمضان التشاد يعمل أغلب المسلمين هناك بحديث الرسول الأكرم، «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وبالإضافة إلى ما رد في الحديث فإن الصوم تهذيب للنفس وتعويد لها على الخير والنظام والصبر، كما أن الصوم يريح المعدة من عناء عملها المتواصل ويقوي الجسم ويريح الإنسان من أمراض كثيرة. بالإضافة إلى أن الصائم يشعر بالمساواة بينه وبين إخوانه الصائمين فيصوم معهم ويفطر معهم ويحس بوحدة إسلامية عامة ويحس بالجوع فيواسي إخوانه الجائعين والمحتاجين، فهذه الأمور في تقديري جزء من الفوائد التي نجنيها من صيام شهر رمضان المبارك. ويجب على المسلم في التشاد هو أن يحمل الأمانة التي هي دين الله إلى الناس والدين عند الله الإسلام، بالإضافة إلى تعويد أبنائهم على الصوم وفوائده بالتدرج على حسب عمر الطفل حتى ينشأ الطفل ويتحمل هذه المسؤولية الإسلامية والصوم ركن أساس من أركان الإسلام الخمسة. وفي العشر الأواخر من رمضان يحتفل المسلمون في تشاد عادة بليلة القدر التي وصفها الله في كتابه العزيز بأنها خير من ألف شهر. حيث يكثرون من الذكر، وفي نفس الوقت يتم الاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك الذي يستمر حوالي ثلاثة أيام يتخللها زيارات للأهل والأقارب والجيران. تشاد في سطور تشاد إحدى دول وسط إفريقيا، تحدها شمالاً ليبيا وجنوباً إفريقيا الوسطى وشرقاً السودان، وغرباً النيجر ونيجيريا والكاميرون. يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة، يمثل المسلمون نسبة 85%، وتبلغ المساحة الكلية لتشاد 128400 كيلومتر.