أظهرت دراسة لشركة رائدة في مجال العلاقات العامة أن العلامات التجارية التي تستخدم مواقع المدونات القصيرة على الانترنت مثل موقع تويتر لتقديم ردود انية للجمهور باتت تكتسب قدرا أكبر من ثقة المستهلكين. ووفقا للدراسة التي أجرتها شركة فلايشمان هيلارد بالاشتراك مع هاريس انتراكتيف لبحوث السوق فان 75 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع أصبحوا ينظرون الى الشركات التي تلجأ لارسال مدونات قصيرة ومتعاقبة على مواقع مثل تويتر أو رسائل توضح حالة المستخدم من ان لاخر على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك باعتبارها أكثر جدارة بثقتهم من تلك التي لا تستخدم هذه الوسيلة. وتبحث النسخة السنوية الثانية لمؤشر التأثير الرقمي والتي كشف النقاب عنها في قمة رويترز للمستهلكين والتجزئة في نيويورك في مدى تأثير الانترنت على سلوك المستهلكين. وجاءت النتائج المتعلقة بموقع تويتر ملفتة للاهتمام بوجه خاص في سنة تجد كثير من الشركات الرائدة فيها نفسها في أجواء أزمة بدءا من دور شركة بي.بي في كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك الى لجوء تويوتا موتور وجونسون اند جونسون الى سحب منتجات وشن حملة على موقع فيسبوك ضد حفاضات جديدة من انتاج بروكتر اند جامبل. وقال ديف سيناي الرئيس التنفيذي لفلايشمان هيلارد لرويترز في مقابلة عبر الهاتف "ما يهم هنا في اعتقادي هو أن قواعد التعامل مع الازمات التي عرفناها لسنوات مازالت سارية لكنها تسري بطريقة أكثر تسارعا." وتابع قائلا ان جزءا من الدرس المتعلم هو "ألا تبالغ في رد الفعل بل أن ترد بمعلومات واقعية ولا تتخطى حدود ما تعلمه." وأضاف "وألا يتم ذلك في دورة أنباء على مدى 24 ساعة بل في نظام رصد لدقيقة بدقيقة. وقال برايان ماك روبرتس النائب الاول لرئيس مجلس الادارة للبحوث الرقمية في فلايشمان هيلارد انه يتعين أيضا على الشركات أن تؤسس لنفسها وجودا راسخا في الفضاء الرقمي قبل ظهور أي مشكلة محتملة وأن تبني علاقة مع زبائنها لكي تساعدها الثقة في ادارة الازمة. وتقدم فلايشمان هيلارد وهي جزء من مجموعة اومنيكوم خدمات اتصالات لشركات مثل جونسون اند جونسون وبروكتر اند جامبل. وشملت الدراسة التي أجرتها 4243 شخصا في سبعة بلدان من بينها الولاياتالمتحدة والصين في شهري ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني. ومن بين نتائج الدراسة أن أغلبية ساحقة ممن شملهم الاستطلاع قالوا انهم يستخدمون الانترنت للبحث عن المنتجات التي يشترونها اذ قال 90 بالمئة ان شبكة الانترنت تساعدهم على المقارنة بين بدائل مختلفة في السلع والالكترونيات وفي حجوزات السفر. في الوقت نفسه رأى المستهلكون أنهم لا يميلون الى التأثر بمواقع الانترنت التي يشعرون أن لها مصلحة في الترويج لبعض المنتجات اذ قال 76 بالمئة انهم من غير المرجح أن يثقوا في معلومات ينشرها مدونون يحصلون على عينات مجانية من الشركات التي يكتبون عنها. وتوقع حوالي 60 بالمئة أن يظل الدور المحوري للانترنت في اتخاذ القرار كما هو في العامين المقبلين في حين قال 39 بالمئة انه سيصبح أكثر أهمية. وبالرغم من ذلك فانه من ناحية استثمارات الشركات لا تمثل الاعلانات على مواقع الانترنت سوى حوالي 14 بالمئة من الانفاق العالمي على الاعلانات. من ميشيل جيرشبرج