مبادرة إيجابية اتخذها الفرع المحلي للنقابة الوطنية للصحافة التابع للمركزية العامة للعمال بفرنسا باستدعاء الصحفي كليمون ويل رينال (C.W.R) لمقرها والاستماع إليه لحوالي ثلاث ساعات حول موضوع تصويره «حائط البله» لنقابة القضاة الذي علقت عليه صور بعض الشخصيات السياسية وبعض المثقفين الفرنسيين المنتمين لليمين في معظمهم. وكان الهدف من اللقاء/الاستدعاء الذي أقدمت عليه النقابة، هو معرفة الظروف التي تم فيها القيام بعملية التصوير التسجيلي، الذي كشف عن ما يخفيه بعض القضاة الفرنسيين من وجهة نظرهم حول بعض شخصيات المجتمع، كما اعتبر المكتب أن من حقه أن يكون على علم بكل معطيات العملية التي حركت احتجاج أكبر نقابة للقضاة ضد عمل أحد الصحفيين حتى يمكنها أن تدافع عنه عن علم وقناعة، أو تتخذ موقفا ضده بكل موضوعية ودون تعصب مهني أو تجنبا للمقولة العربية «أنصر أخاك ظالما أو مظلوما». وقد عبر الصحفي الفرنسي (C.W.R) العامل بقناة فرنسا 3 أن اللقاء / الاستماع كان معقولا، وأن النقابة لا تؤاخذه سوى على إدراج الصور قبل إخبار قسم التحرير، أما المهنية وكيفية التمكن من التسجيل والوصول للمصدر، فلا تعليق عليه. وقد قام العديد من السياسيين والمثقفين من اليمين الفرنسي بوقفات احتجاج ضد نقابة القضاة من جهة، ومساندة الصحفي الذي فضحها، مطالبين بعدم محاكمته لكشفه عن موقف محرم على القضاة أن يتخذوه ضد مواطنين دون توفر النيابة العامة ولو على بداية حجة ضدهم بشأن عدم سلامة ذممهم المالية أو غيرها، معتبرين أن الصحفي قد قام بعمله في الكشف عن نوعية فكر معين لدى بعض القضاة من المفروض أن يكونوا منزهين عنه وموضوعيين، ولا تكون لديهم أحكام مسبقة على أي شخص مهما كان، ولا يحاكمون إلا بناء على ما يثبت ضده من حجج غير مطعون فيها. هذا الموقف الإيجابي / المهني للنقابة الوطنية للصحافة / بفرنسا، التابع للمركزية النقابية (C.G.T)، يدفعنا إلى المطالبة بتكوين لجنة على مستوى النقابة الوطنية للصحافة المغربية يكون من اختصاصها التوصل بشكايات المواطنين والمؤسسات ضد ما يعتبرونه غير صحيح مما نشرو أذيع ضدهم، ومحاولة الصلح قبل اللجوء للقضاء، وفي ذلك خدمة للمجتمع وتقليل من أعباء السلطة القضائية وربح للوقت وحسم للطاقات المهدورة وبناء لمجتمع تتحاور فيما بينها مكوناته.