في الوقت الذي انتهت فيه سنوات البق والجرب والقمل في سنوات السبعينات والثمانينات، افادت جريدة المساء في عدد لها مؤخرا ان دار امي هنية كما تسمى محليا ببنكريريعيش فيها 200 نزيل أوضاعا وصفت بأنها «لاإنسانية»، حيث يتغذى «القمل» و«البق» و«شنيولة» والكثير من الحشرات على أجساد ودماء هؤلاء النزلاء بالإضافة إلى انتشار أمراض معدية ك«الجرب». وأضافت الجريدة طبقا لمصادرها أن الدار تغيب فيها المرافق الأساسية، بما فيها مصحة للتمريض أو فضاءات للتكوين بل تغيب حتى ساحة للفسحة، حيث إنها تشبه «قفصا حديديا»، تضيف المصادر ذاتها. وقد كانت آسية الوديع، بصفتها عضوا في مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء، قد أمرت بإغلاقها بسبب غياب الشروط الأساسية ولعدم احترام ظروف اعتقال نزلائها للقواعد الدنيا لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الأممالمتحدة. ووصفت الأوضاع داخل هذه الدار بأنها «قاسية» في ظل غياب أي آفاق للتكوين، إضافة إلى الكثير من الاختلالات التي تعيشها والتي يفترض أن تفتح مندوبية السجون تحقيقا بشأنها، حيث تستغرب فعاليات حقوقية في الرحامنة صم الجهات المسؤولة بالإقليم آذانها عن صرخات الاستغاثة للنزلاء وذويهم. أ «المساء» قالت بانها حاولت عدة مرات ربط الاتصال بمسؤول بالمندوبية العامة صباح الأربعاء من أجل أخذ وجهة نظره بخصوص الأوضاع داخل دار الإيقاف ببنجرير غير أنه تعذر عليها ربط الاتصال به.