كان الله في عون توفيق بوعشرين الذي ماعادت جريدته اخبار اليوم تضع نسخا للتحميل للقراء عبر موقعها على الانترنيت وخصوصا للمقيمين بالخارج بسبب تدني مبيعاتها الورقية ، فقد وجد الناطق الرسمي باسم رئيس الحكومة كما اسماه حميد شباط بين كماشتي البقالي والمختار لغزيوي واحدة بواحدة. فبعد مقال البقالي الذي شن فيه هجوما قويا على توفيق بوعشرين ناشر جريدة "أخبار اليوم"، بسبب مقال اتهم فيه شباط بالشعبوية عند إدانته لرسوم شارلي إبدو، حيث نعته لسان حزب الاستقلال ب"بوق وعبد سيده" ودعا إلى ضربه على مؤخرته. وزقال البقالي في الصفحة الأولى للجريدة التي يديرها ، بأنه منذ مدة اختار "بوق وعبد سيده" التكشير عن أنيابه والصراخ ضد أسياده، إن هذا الذي اختار التشيع لأولياء نعمته على حساب ضميره، لا يتردد في استعمال لغة الشتم والقذف، والتهجم على زملائه الصحفيين قبل تهجمه على السياسيين والمثقفين والاقتصاديين وغيرهم، وأضافت الجريدة، أن "بوق وعبد سيده" استباح أملاك الناس وأعراضهم، وأصبح فقيها في كل العلوم الدينية والدنيوية،ي تحدث في السياسة والرياضة والاقتصاد والأخلاق والديمقراطية والدبلوماسية والقانون الدستوري والدولة العميقة، وأصبح من الواجب عليه أن يجرب حظه في الحديث عن فقه النكاح.كما وصف ، بوعشرين بأنه من أخطر المندسين في فضاء صاحبة الجلالة، حسب قول الفقهاء الأصوليون، من يتبجحون بالعلم ويفترون على الناس، ويفتون بما لا يعلمون، ويهرفون بما لا يعرفون، ولا شك أنهم سينالون من الإثم ما يناله الظالمون، وأقل ما يستحقه مثل هؤلاء، هو الضرب على المؤخرة ، كما كان يقول فقهاء الكتاتيب. وقد عاد بوعشرين ليغرف من زعاف قلم الغزيوي بعدما نشر موقع "أحداث انفو" التابع للمجموعة الإعلامية التي يشتغل معها لمالكها مولاي أحمد الشرعي، مقالا تحت عنوان " رقم حساب بوعشرين البنكي في إسبانيا: عفا الله عما سلف؟" يكشف فيه كون الحساب البنكي هو في اسم بوعشرين بالبنك الإسباني "بنكو سانتاندير". الموقع أضاف متهما أن الحساب يتوفر "على وتيرة تزويده الدائمة من طرف أوساط أجنبية وخارجية لها ارتباط وثيق برجالات زمن ما يسمى بالربيع العربي والإخوان في البلدان الشرق أوسطية". وتساءل ذات المصدر حول ما إذا كان بوعشرين حصل على ترخيص مكتب الصرف ؟ وهل أعلم بوعشرين، الذي سبق له وكتب عن ويكيليكس الحكومة المغربية بكافة وزراءها، بهذا الحساب؟ أم تراه كان على علم بأن بنكيران سوف يعلن العفو الضريبي عن المتهربين بأموالهم إلى الخارج؟. ويأتي ذلك عقب نشر الغزيوي لمقال يتساءل فيه حول مصادر تمويل ندوة نظمتها "أخبار اليوم" لناشرها بوعشرين حول "الربيع العربي ومآلات الانتقال الديمقراطي" بالرباط. وكان بوعشرين قد نشر افتتاحية بعنوان "الحموشي والأحداث المغربية"، مشككا في مصداقية الأحداث المغربية والجهات التي تحركها، حسب زعمه، كما هدد بمتابعتها قضائيا.