قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، اليوم ، بأنه لا بد من الإشادة بالدور العربي المصري الشقيق البارز ، ورعايتهم الكاملة لملف " شاليط " منذ أسره نهاية حزيران 2006 ، بشكل عام ، ودورهم بشكل خاص في إتمام صفقة الأمس وما سُميت بصفقة " شريط الفيديو " والتي أطلق بموجبها سراح عشرين أسيرة فلسطينية من سجون الإحتلال الإسرائيلي . مضيفاً : بأننا نثمن عالياً جهود الأشقاء المصريين ومن كافة الجهات الرسمية الحثيثة والمتواصلة ، ورعايتهم لهذا الملف الشائك ، وسعيهم المتواصل لإنجاز صفقة تبادل كبرى ، ونحترم ونقدر دورهم في انجاز صفقة الأمس. معتبراً أن دور جمهورية مصر الشقيقة الدؤوب ، المتراكم والمتواصل ، ساهم بشكل كبير ، يستحق الإشادة والتقدير في اُخراج هذه الصفقة لحيز التنفيذ ، وعودة الأسيرات محررات الى أحبتهم وعوائلهم . كما وثمن فروانة جهود " الوسيط الألماني " الذي ساهم مؤخراً في دفع عجلة المفاوضات و في تتويج تلك الجهود التي بذلت على مدار السنوات الماضية من قبل الأشقاء المصريين . وفي السياق ذاته ثمن فروانة تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيظ على هامش اجتماع الجمعية العمومية في الأممالمتحدة يوم الجمعة الماضي موجها كلامه للإسرائيليين " ادفعوا مقابل سلامة " شاليط " وأعطوا الفلسطينيين ما يريدون". وأضاف " أفرجوا عن ال1000 أسير الذين يطالب بهم الفلسطينيين، وخذوا شاليط وانقلوه إلى عائلته، واجعلوا أسرته تتمتع بعودته إليهم". وأعرب فروانة عن أمله بأن تُحدث هذه " الصفقة المحدودة " الحراك المطلوب والتقدم المأمول في ملف " شاليط " ، وأن تستمر الجهود المصرية ومعها مساهمات " الوسيط الألماني " ، في الضغط على حكومة الاحتلال للتجاوب مع المطالب العادلة للفصائل الفلسطينية الآسرة ل " شاليط " ، ومواصلة المشوار على طريق إتمام الصفقة الكبرى والحاسمة والمشرفة التي ينتظرها الشعب الفلسطيني بشغف كبير وعلى أحر من الجمر . وجدد فروانة تأكيده على أن هذه " الصفقة " وان كانت محدودة ، فهي انتصار للشعب الفلسطيني وللحركة الأسيرة ، وللمطالب العادلة وحق الأسرى والأسيرات بالحرية ولكل الجهود المبذولة من أجل تحريرهم ، وانجاز يُحسب لآسري شاليط ، وانتصار يُسجل للمقاومة الفلسطينية يُضاف لسجل انتصارات الفصائل الفلسطينية في هذا المجال على مدار العقود الماضية ، وخطوة مهمة ذات قيمة عالية ، يؤمل أن تكون باتجاه التقدم صوب انجاز الصفقة الكبرى قريباً بإذن الله .