رفضنا في عالم بريس ان نصورها او حتى ان ندرج اسمها تلافيا لأي احراج مع عائلتها المعروفة ببنكرير… مأساة انسانية بعاصمة الرحامنة ،قد لا يسعفها القلم ولا الحروف التي قد لا تلين وقد لا تفي بالحاجة و تؤدي المعنى ولعل الصورة ابلغ من الكلام فكل من يعبر شارع ابن طفيل بحي افريقيا سيشده حتما ورغما عنه كوخ من بلاستيك في عز الشتاء القارس ، اذ لا تفرق من خلاله بين اقامة الحيوان والإنسان في صورة تجسد اقسى درجات الاستهثار بالحياة . فادا كان الصقيع والبرد الشديد، الذي اجتاح ابن جرير ، اجبر المواطنين على البقاء في المنازل، منكمشين مستغلين ما ملكت ايمانهم من وسائل التدفئة ، فان شابة من عائلة معروفة طردت قهرا من بيت اهلها ليقدف بها الى الشارع يقول احد المتحدثين للجريدة ، ملتحفة رداء من قماش لا يقيها البرد، لكنها ترفض الخوض في الأسباب التي جعلتها تغادر ، مكتفية بالقول بان ظروفا عائلية أجبرتها على ذلك….. صورة غريبة حقا وغير مالوفة يقول احد المواطنين ملتمسا من السيد عامل الاقليم والمعروف بتتبعه لقضايا الناس التدخل من اجل حياة شابة قد تتعرض للاغتصاب وما يرافق ذلك من تبعات ومشكل انسانية واجتماعية نحن في غنى عنها …. ترى لماذا سكت عن هذه الحالة الانسانية المدوية اعوان السلطة وأي دور لهم في مراقبة ما يجري كل يوم بشوارع وأزقة المدينة ؟ ملحوظة : بمجرد عبور وادي بوشان ومرورا بالشارع المؤدي الى المستوصف الذي شيد حديثا توجد الشابة التي نتمنى لها كل خير