أعلنت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العنصري العازل ، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي باشرت العمل باجراءات على الارض، تمهيدا لتعديل مسار الجدار في المقطع الجنوبي من مدينة قلقيلية، بالقرب من مستوطنة «ألفيه منشه» يعزل في محيطه خمس قرى وتجمعات فلسطينية . وقالت اللجنة أن طول الجدار الجديد سيصل لنحو ثلاثة كيلومترات ، وسيضع نحو 2500 دونم، بين التجريف والعزل ، منها70 بالمائة مزروعة بأشجار الزيتون ، وما تبقى يستغله الفلسطينيون في الزراعة الحقلية ، ومراع طبيعية للثورة الحيوانية في تلك القرى. واوضحت ان هذا التعديل يعزل في محيطه خمس قرى وتجمعات فلسطينية ، وهي «رأس طيرة»، و«وادي الراشا» و«الضبعة» و«عرب الرماضين» و»عرب أبو فردة»، كما سيقضي على مصدري الدخل الأساسيين لسكان هذه التجمعات الذين تعد الزراعة وتربية المواشي عصب الحياة بالنسبة إليهم. واشارت الى ان أكثر القرى المتضررة بهذا التعديل ، هي قرية «وادي الرشا» ، والتي ستخسر80 بالمائة من أراضيها ، تليها «رأس طيرة»، التي ستخسر بدورها60 بالمائة من أراضيها . من جهة أخرى ، سيمر الجدار الجديد على بعد100 /200 متر من منازل الفلسطينيين في قريتي وادي الرشا ، ورأس طيرة ، حيث سيعيش أصحاب المنازل القريبة من الجدار كنظرائهم في المواقع الأخرى حالة طوارئ دائمة مرتبطة بهاجس خرق أمن الجدار . من ناحية أخرى ، أدان الاتحاد الاوروبي الخطط الاسرائيلية لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية ، مؤكدا ان ذلك انتهاكا للقانون الدولي . ودعا الاتحاد الاوروبي، في بيان صادر عن الرئاسة التشيكية للاتحاد بالنيابة عن الدول الاعضاء، اسرائيل الي اعادة النظر في خطط البناء يالمنطقة المجاورة لمستوطنة «آدم» في الضفة الغربية ، حيث أن ذلك ينتهك القانون الدولي والالتزامات التي قطعتها اسرائيل على نفسها للفلسطينيين في مؤتمر انابوليس للسلام. وقال الاتحاد ان التوسع في الاستيطان يعد عقبة كبرى في طريق السلام بالشرق الاوسط ، مضيفا أن الانشطة الاستيطانية تقوض كافة جهود الشركاء العرب الملتزمين بايجاد حل سلمي للصراع، ويثير الشكوك حول جدية التزام اسرائيل بحل الدولتين.