بعد مباراة الأمس بين الجمعية السلاوية وإثري الريف الناظور التي قدمت عن الدورة الخامسة من مرحلة الإياب، تقام اليوم السبت ثلاث مباريات عن هذه الدورة والتي تتميز بمحطات ساخنة ومباريات مثيرة بمدن والبيضاءوالصويرة ثم فاس مساء يوم الإثنين، والتي تحط بها الرحال فرق تبحث إما عن موطئ قدم ضمن الفرق الستة الأوائل أو تفادي السد من أجل البقاء أو النزول إلى القسم الوطني الثاني. ولعل أبرز مباريات هذا اليوم ستجمع بين الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي، وتكمن أهمية هذه المباراة في الوضعية الحرجة التي يحتلها كلا الفريقين في وسط سبورة الترتيب، حيث لم يضمنا ترشحهما للدور الثاني، ومهددان رفقة كل من الوداد البيضاوي والنادي القنيطري إما بلعب السد أو مرافقة النادي البلدي البيضاوي إلى القسم الوطني الثاني. ففريق الرجاء البيضاوي الذي يحتل حاليا المرتبة السابعة برصيد 18 نقطة، وراء ضيفه الفتح الرباطي الذي يحتل المرتبة الخامسة برصيد 19 نقطة، مطالب ليس بالفوز فقط بل وبفارق يتجاوز أربع نقط اعتبارا لنتيجة مباراة الذهاب بين الفريقين التي آلت للفريق الرباطي بذات الفارق، وذلك لإمكانية تجاوزه في النسبة الخاصة. وبالمقابل، سيكون فريق الفتح الرباطي واضعا نصب عينيه ضرورة العودة من الدارالبيضاء بنتيجة الفوز لدعم موقعه الحالي في المرتبة السادسة المؤدية إلى الدور الثاني، لكن وفي حالة الهزيمة، تفادي أكثر من فارق أربع نقط لتبقى النسبة الخاصة في صالحه. وبالصويرة يستضيف فريق جمعية أمل الصويرة فريق النادي القنيطري في مباراة سيحمل خلالها الفريقان شعار لا للهزيمة. فأمل الصويرة العائد بانتصار من أمام الوداد، سيطمح في الفوز للتأكيد وبالتالي الحسم في تأهله ضمن مجموعة الستة الأوائل، في حين أن فريق النادي القنيطري المحتل للمرتبة ما قبل الأخيرة، واعتبارا للمهمة الصعبة التي تنتظر كلا من الرجاء والفتح في المواجهة بينهما والوداد أمام المغرب الفاسي، يرى أن العودة بانتصار من الصويرة هو الحل الأوحد للتشبث بأمل الإفلات من النزول المباشر واستمرار مضايقة الثلاثي المذكور من أجل ذلك. وبمدينة الدارالبيضاء يستضيف فريق النادي البلدي البيضاوي المحتل للمرتبة الأخيرة، فريق اتحاد طنجة المتزعم الوحيد للبطولة الوطنية، واعتبارا لتباين نتائج الفريقين فإن حظوظ النادي البلدي تبقى ضئيلة لإمكانية الإطاحة بفارس البوغاز. أخيرا ومساء يوم الإثنين بمدينة فاس، يحط فريق الوداد البيضاوي الرحال لمنازلة مضيفه المغرب الفاسي في مباراة ذات طموحات متباينة، ذلك أن الفريق الفاسي سيسعى للفوز من أجل استرجاع مرتبته الثالثة خاصة في حالة انهزام إثري الناظور في سلا، في حين أن فريق الوداد مطالب بالفوز للابتعاد بالأساس عن المرتبة ما قبل الأخيرة المؤدية إلى النزول المباشر والتي يحتلها حاليا النادي القنيطري. فهل سيحقق الوداديون نتيجة تعطيهم نوعا من الأمل في الانعتاق، أم أن الفريق الفاسي سيزيد من متاعبهم ليرتفع الضغط أكثر لدى الوداديين ورفقائهم في مؤخرة الترتيب خلال الدورات الأربع المتبقية...؟