قررت سبع جمعيات إسلامية في الدنمارك التقدم بشكوى أمام المحكمة العليا الدنماركية للمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن صحيفة «»يلاندز-بوستن»» التي نشرت اثني عشر رسما كاريكاتوريا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكانت محكمة الاستئناف أكدت, بناء على شكوى من هذه الجمعيات, يونيو الماضي حكما سابقا لمحكمة البداية صدر في اكتوبر2006 ومنع المحاكمة في قضية الرسوم الكاريكاتورية. واعتبرت الرسوم التي نشرت في في سبتمبر2005 مسيئة للاسلام. وقال المتحدث باسم إحدى الجمعيات السبع أسعد بلال لوكالة فرانس برس «»نعتبر أن المسلمين عوملوا بطريقة ظالمة, لذلك نريد إحالة هذه القضية على المحكمة العليا»». واستغلت الجمعيات مهلة تنتهي في14 غشت الجاري لتقديم التماس أخير أمام أعلى هيئة قضائية بعد رفض شكواها في يونيوالماضي. وأضاف بلال «»أوكلنا إلى محامينا مايكل هافمان الطلب من وزارة العدل إحالة قضيتنا على المحكمة العليا»», مطالبا ب»»أكبر عقوبة ممكنة»» لرئيس التحرير السابق في الصحيفة كارستن جوستي والمسؤول عن الصفحات الثقافية فليمينغ روز. ورأت محكمة الاستئناف في يونيو أن الرسوم الكاريكاتورية لا تمس بكرامة المسلمين ولا تشكل ازدراء لهم, بل هي من نوع النقد الساخر. وقال بلال إن الصحيفة الدنماركية قدمت النبي محمد عليه السلام «»بشكل ظالم على أنه عدواني وإرهابي ومست بالتالي بكرامة جميع المسلمين»».