منحت إيطاليا للمغرب هبة بقيمة73 ر1 مليون أورو (44 ر19 مليون درهم)، موجهة لتمويل مشروع دعم خدمات العلاجات الصحية الأساسية بإقليمسطات. وتم التوقيع على بروتوكول الاتفاق المتعلق بهذه الهبة يوم الخميس بالرباط، من قبل السيد صلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية، والسيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة, وسفير إيطاليا بالمغرب السيد أومبيرتو لوشيسي بالي. ومن شأن هذا المشروع, الذي استفاد من هذه الهبة، أن يساهم في تحسين الوضع الصحي لسكان إقليمسطات, وذلك بتشجيع فعالية أفضل للمساعدة الصحية عبر دعم خدمات العلاجات الصحية الأساسية بالإقليم. ويتوخى المشروع، على الخصوص، إعادة تأهيل وتجهيز23 بنية صحية أساسية وتكوين 255 مهنيا بالمراكز الصحية الجماعية والحضرية. كما يسعى إلى تقديم دعم للمندوبيات الصحية بجهة الشاوية ورديغة في إطار مسلسل التخطيط والإشراف. وأكد السيد مزوار في كلمة بالمناسبة، أن التعاون بين المغرب وإيطاليا يشمل كافة المجالات ذات الأولوية بالنسبة للمملكة، سواء على صعيد البنيات التحتية والتربية والتكوين والصحة، أو في مجال تحويل الدين إلى استثمارات. وقال الوزير إن العلاقات بين المغرب وإيطاليا «ممتازة على جميع الأصعدة ويمكن أن ترقى إلى أكثر من ذلك في المجال الاقتصادي»، مؤكدا أن المملكة تعول على الوضع المتقدم الذي منحه لها الاتحاد الأوروبي، لتسريع وتيرة إنجاز مشاريعها التنموية الطموحة والتحول الاقتصادي والاجتماعي. من جهتها, ذكرت السيدة بادو بالاستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة قصد تحسين العرض من العلاجات والمؤشرات الصحية، ومن ضمنها مؤشر وفيات الأم والطفل. وقالت الوزيرة، بهذا الصدد، إن المشروع، الذي سيتم تمويله عن طريق الهبة الإيطالية، يطمح إلى تحسين هذه المؤشرات، على صعيد جهة الشاوية ورديغة، وعلى الخصوص بإقليمسطات. وأشارت إلى أن التقرير الأخير للمنظمة العالمية للصحة لسنة2008 ، أكد أن تحسين المؤشرات الصحية يمر عبر تقوية العلاجات الأولية، مبرزة أنه من خلال هذه الهبة «»سنتمكن لامحالة من تحسين هذه المؤشرات بهذه الجهة» . من جهته، قال السيد لوشيسي بالي إن هذا الاتفاق من شأنه أن يساهم في جهود الحكومة المغربية في محاربة الفقر وتحسين الخدمات الصحية الأساسية. وأكد أن إيطاليا, تأمل من خلال هذه الهبة مواصلة وتعزيز عمل القرب الذي يقوم به الفاعلون الإيطاليون الموجودون بالمغرب.