الدّغمانية: محمد بلبشير يواصل الحرس الحدودي الجزائري عمليات الاستيلاء وحجز رؤوس الأغنام التي هي في ملكية سكان منطقة الدّغمانية بجماعة أولاد سيدي عبد الحاكم التابعة لنفوذ عمالة إقليم جرادة، وذلك منذ عشرات السنين، اذ وصل عدد رؤوس الأغنام المنهوبة إلى 8000 رأس. وكان آخر هذه الاعتداءات على أرزاق المواطنين المغاربة المرابطين بالشريط الحدودي استيلاء فرقة للحرس الحدودي الجزائري نهاية الأسبوع الثاني من شهر يوليوز 2008 على قطيع من الغنم (حوالي 300 رأس) لصاحبها حاجّي الهواري ابن الجماعة متزوج وله أبناء وأسرة يعيلها عن طريق الكسب، كان يرعى غنمه بمنطقة سهْب السّدرة بالتراب الوطني، فترك معها راعيين وانصرف، ولمّا شاهده حرس الحدود الجزائري الذين كانوا يراقبون المنطقة بمركز «القصدير» بالجزائر سارعوا إلى الاستيلاء على الماشية بعد أن فرّ الرّاعيان القاصران خوفا من رصاص الغدر الجزائري الذي أسقط عشرات المواطنين بالمنطقة خلال بضع سنوات.. ويحكي أبناء جماعة أولاد سيدي عبد الحاكم أنّ هذه العملية تكرّرت أربع مرّات خلال السّنة الجارية، حيث اختفت أزيد من 1000 رأس من الغنم لنفس الشخص المذكور.. وكانت دورية من الجيش الجزائري قد تسللت إلى منطقة سهب السّدرة بالجماعة المذكورة على متن سيارة عسكرية نوع «طويوطا» واستولى عناصرها على قطيع من الغنم يفوق عدده 240 رأس، لصاحبها مفتاح حاجّي شقيق الضحية الأخير، كما اعتقلوا بعد اختراقهم الشّرطة الحدودية ابن صاحب القطيع قاسم حاجي (17 سنة) ورفيقه لحسن التّوباغي (50 سنة) كانا يرعيان القطيع بنفوذ الجماعة المغربية، لم يتمّ إطلاق سراحهما إلى بعد مرور شهرين تقريبا. كما عرفت وما تزال مناطق كل من سدرة بوسرت بنفس الجماعة اعتداءات مماثلة للجيش الجزائري الذي استولى خلال شتاء 2006 على حوالي 700 رأس من الغنم والماعز وبقرتين في ملكية ولد الحاج لخضر وفي سنة 2004، اختفت 450 رأس لصاحبها الميلودي حاجّي، وأزيد من 200 رأس لمالكها دحمان حاجي ولد بوجمعة في نفس السنة.. لترتفع حصيلة الماشية المنهوبة إلى أكثر من 8000 رأس من الغنم والماعز والبقر خلال 5 سنوات الأخيرة.. ويستنكر سكان جماعة أولاد سيدي عبد الحاكم هذه الاعتداءات ويطالبون بالتعجيل بإرجاع قطعانهم.