نظم المجلس البلدي لمدينة شفشاون مساء يوم الجمعة 30 يناير2009 حفل استقبال على شرف السيد محمد اعسيلة العامل الجديد على إقليم شفشاون، حضره أعضاء المجلس البلدي والسلطات المحلية وأعيان المدينة ومثقفيها وممثلي مختلف فعاليات المجتمع بالمدينة. وفي كلمة لرئيس المجلس البلدي والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان السيد محمد سعد العلمي بهذه المناسبة، أعرب عن ترحيب سكان المدينة بالعامل الجديد الذي هنأه على ما حظي به من تجديد ثقة جلالة الملك فيه بتعيينه عاملا على إقليم شفشاون، منوها بمؤهلاته وخصاله، ومتوقفا على الخصوص عند المهام التي سبق وأن تقلدها منذ بداية مساره المهني، حيث ابتدأ عمله في المدرسة المولوية، كما تحمل المسؤولية كعامل على عمالة سلا، ثم كعامل على إقليم بنسليمان، وبعد ذلك كعامل بالإدارة المركزية، مشيدا في هذا الصدد بما راكمه خلال ذلك من تجربة واسعة وخبرة عالية ستكونان له خير معين على النهوض بالمهام الموكولة إليه. واختتم رئيس المجلس البلدي كلمته بتأكيد العزم على التعاون مع العامل الجديد، داعيا إلى تضافر كل الجهود للعمل سويا ويدا في يد من أجل تحقيق المزيد من المكتسبات لسكان المدينةوإقليمها، بما يجعلنا جميعا في مستوى ما يطمح إليه جلالة الملك محمد السادس من رقي وازدهار لهذه المنطقة ومن رفاهية لكافة أبنائها.وفي كلمة عامل إقليم شفشاون السيد محمد اعسيلة، فقد عبر هذا الأخير عن سعادته بالاستقبال الذي خصصه له المجلس البلدي لمدينة شفشاون، مؤكدا اعتزازه بالثقة المولوية السامية التي حظي بها بتعيينه عاملا على إقليم شفشاون، وذلك بالنظر أولا لمكانة إقليم شفشاون لدى جلالة الملك، وثانيا لكون هذا الإقليم أنجب الكثير من رجالات الدين والفكر والأدب، حيث يعتبر بحق خزانا لكل ما هو روحي وجمالي، وهذا ليس بغريب على أبناء هذا الإقليم الذين يستمدون أصولهم ومناهلهم من مجموعة من الروافد، بما أهلهم بالتالي لأن يأخذوا قصب السبق في الكثير من الميادين. وأكد السيد محمد اعسيلة في سياق كلمته على استعداده للتعاون مع الجميع من أجل الدفع بإقليم شفشاون نحو ولوج مجالات التنمية في جميع مناحيها، معتبرا أن الإقليم يتوفر على العديد من مكامن القوة الاقتصادية، المتجلية على الخصوص في مجالات السياحة والصناعة التقليدية والفلاحة سواء بالنسبة للأشجار المثمرة أو تربية المواشي وما يتبعهما من تصنيع، وذلك تحقيقا للأهداف المتوخاة التي أوضح معالمها جلالة الملك محمد السادس نصره الله.