ترأس المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر د. عبدالعظيم الحافي والسيد لويس بلانس سفير إسبانيا بالمغرب، يوم الجمعة 30 من يناير الجاري، مراسيم توقيع ثلاث تسويات شراكة لتفعيل مشروع لدعم التنمية بالمنتزه الوطني بالحسيمة مع الشركة الإسبانية لعلم الطيور، ومركز التعاون الوطني المتوسطي التابع للإتحاد العالمي من أجل المحافظة على الطبيعة والجمعية الكطالنية للوقت الحر والثقافة. وقد خصص لهذا المشروع غلافا ماليا قدره 1.262.105 أورو. ويهدف هذا المشروع إلى تثمين وإعادة تأهيل المنتزه الوطني للحسيمة بإعداد برنامج طموح للتنمية وبإعطاء نفس جديد ودفعة جديدتين للسياحة الخضراء وبخلق فرص عمل مدرة للدخل لتحسين الوضع السيوسيواقتصادي للساكنة المحلية. وسيمكن هذا المشروع أيضا من إعادة تهيئة المنظومات الغابوية المحلية والمحافظة على الثروات البحرية كالمرجان الأحمر والفقمات وإعداد مشاريع للمحافظة على كالشرنوف الصياد وزمج الماء والكواسر. وتهدف هذه التسويات إلى تنمية البحث العلمي من أجل تدبير فعال للموارد الطبيعية، إضافة الى وضع إستراتيجية للاتصال والتربية البيئية مع إشراك الساكنة المحلية في عمليات التحسيس. وتعتبر هذه التسويات أداة لدعم التعاون المغربي الإسباني من أجل المحافظة على الثروات الطبيعية بالحوض الأبيض المتوسط حيث تعد هذه الشراكة الإستراتيجية وسيلة فعالة للتحديد بطريقة فعالة للمناطق المحمية وأداة ضرورية من أجل تدبير مستدام للثروات الطبيعية بالمنطقة المتوسطية ولتحسين الأوضاع الإيكولوجية والجمالية وضمان مستوى عيش أفضل للساكنة المحلية. وفي نفس السياق، ومن أجل تدبر مستدام للمناطق البرية والبحرية ذات الطابع الإيكولوج والجيولوجي المتشابه، زود المغرب وإسبانيا بمحمية غلاف بيحيوي مشتركة على مساحة 1.000.000 هكتار تجمع بين القارتين.