قال السيد خالد الناصري وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، يوم الأربعاء، إن الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي احتضنتها الرباط، على مدى ، شكلت محطة جديدة في مسيرة العمل الإسلامي المشترك في مجال الاعلام . وأوضح السيد الناصري, رئيس المؤتمر، خلال لقاء صحفي مشترك مع السيد إكمل الدين أغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، عقب اختتام أشغال هذه الدورة، أن هناك « قناعة راسخة لدى كل المشاركين في هذا اللقاء الإسلامي ، تتمثل في كون هذا الأخير شكل بدون منازع محطة متجددة في مسيرة العمل الإسلامي المشترك على الواجهة الإعلامية ، وكذا في مسيرة منظمة المؤتمر الإسلامي التي دخلت عقدها الرابع ». وأضاف الوزير، أن الدورة الحالية للمؤتمر، تعد «انطلاقة حقيقية وجديدة للتعاون الإعلامي المشترك، قوامها الالتزام الدائم بالقضايا العادلة للأمة الإسلامية، وإيصال صوتها وتمكينها من عرض وجهة نظرها إزاء المستجدات التي تعرفها الساحة العالمية ، مؤكدا أن القضايا المحورية التي تضمنها جدول أعمال المؤتمر، لم تعرف آية خلافات جوهرية, بل اتسمت بجودة النقاش وجرأة التحليل والاتفاق على كل ماهو أساسي وموضوعي . وأكد السيد الناصري ، أن التصور العام الذي أطر أشغال المؤتمر، تمثل في اقتناع جميع المشاركين بأن« طي صفحة الماضي ورسم صورة حقيقية عن العالم الإسلامي المتشبع بقيم الحداثة والحضارة والتاريخ المشترك، مسألة أساسية وفي غاية الأهمية ، من أجل تفعيل آليات التعاون في المجال الإعلامي وتبني حوار بناء ينطوي على مضمون تواصلي متجدد ، ويقوم على التعددية والتنوع ومخاطبة الآخر بلغة تلائم واقعه المجتمعي. وكانت أشغال المؤتمر التي اختتمت بعد ظهر الاربعاء ،قد توجت بإصدار البيان الختامي والمصادقة على « إعلان الرباط» الذي دعا إلى جعل الإعلام في الدول الإسلامية في خدمة الحقيقة والتعبير عن هموم وانشغالات المواطنين عبر التحلي بأقصى قدر من المهنية والموضوعية في نقل الوقائع والأحداث، واحترام التعددية والتنوع في الرأي والتشبث بثوابت الأمة والحرص على ممارسة واسعة للحرية بروح عالية من المسؤولية.