اعتبرت إسلام آباد أن الضربات الصاروخية الأمريكية ، التي تستهدف ""تنظيم القاعدة "" وحركة طالبان الأفغانية ، شمال غرب أفغانستان ، تؤدي الى ""نتائج عكسية "", عقب تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي أشار فيها الى استمرار الضربات. ونقلت وكالة فرانس بريس عن الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية ، محمد صادق, الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في ""حربها على الإرهاب"", قوله أن ""سياستنا لم تتغير ، ونعتقد أن الضربات الصاروخية بطائرات من دون طيار ، تؤدي الى نتائج عكسية"". وأشار الناطق الى أن تصريحاته جاءت ردا على كلام لوزير الدفاع الأمريكي ، روبيرت غيتس، أمام مجلس الشيوخ ، ألمح فيه إلى مواصلة الضربات في المناطق القبلية عند الحدود مع أفغانستان. وقال غيتس أن الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما ، ""أعلنا بوضوح ملاحقة تنظيم القاعدة، أنى تواجدت, والإستمرار في ذلك"" ، مضيفا انه تم تبليغ الحكومة الباكستانية بذلك. وحسب اسلام آباد ، فقد أطلقت طائرات من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) أو للقوات الأمريكية، التي تحارب حركة طالبان في افغانستان ، نحو30 صاروخا على المناطق القبلية الباكستانية في الأشهر الأربعة الأخيرة. وترى السلطات الباكستانية أن هذه الصواريخ ""قتلت العديد من المقاتلين ، من بينهم كوادر القاعدة, ولكن قتلت أيضا مدنيين"". وأشارت السلطات الباكستانية الى أن الضربة الأخيرة ، ليوم الجمعة المنصرم، ,أدت الى مقتل21 شخصا, من بينهم ثلاثة اطفال, وذلك بعد ثلاثة ايام على تنصيب الرئيس اوباما ، الذي وضع الحرب على المتطرفين في أفغانستان وباكستان ، ضمن أولوياته.