ندد أطباء في سوريا بما ارتكب من "مجازر" أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى. وأكد رئيس الوفد , المتكون من عشرة أطباء . الدكتور غسان فناطري, ارتياحه لمستوى أداء زملائه في مهمتهم. وقال "معظم الحالات التي تم التعامل معها عبارة عن إصابات بالحروق الكاملة لدرجة التفحم , أو أعضاء مبتورة أو ممزقة". وأكد أن الفريق الطبي السوري قام بتوثيق ما شاهده وعالجه، من أجل عرض تلك الحالات في المؤتمرات والملتقيات العالمية لفضح جرائم الاحتلال. ووصف الاختصاصي في جراحة العظام , الدكتور جمال قدور، الحالات التي شاهدها في مشفى الشفاء بغزة , بالصعبة جدا. وقال إن "صمود أهالي غزة كان أسطوريا. استمددنا من رجال ونساء غزة العزم والمعنويات العالية للقيام بواجبنا الطبي ضمن إمكانات بسيطة للغاية". الفوسفور اللعين بدوره , قال الأخصائي في جراحة المجاري البولية , الدكتور حسن عرسان , إنه لم يشاهد آثار طلقات أو شظايا لدى المصابين الذين قام بمعالجتهم، لكنه رأى "آثار الفوسفور الأبيض اللعين تفعل مفعولها بأجساد البشر". وأضاف عرسان في هذا السياق "طمرنا قطعة من الفوسفور بالتراب، وأزلنا هذا التراب بعد حين لنلاحظها تعود للاحتراق من جديد".