مراكش: عبد الرزاق موحد استمعت الشرطة القضائية صباح يوم الاثنين 22 يوليوز الجاري بمقر الدائرة الأمنية السابعة بمراكش لأعضاء من جمعية الشباب لتجارة الموز بالجملة وجمعية التضامن لتجار سوق الجملة للخضر والفواكه، وأنجزت محضرا تضمن أقوال الطرفين في أسباب ودواعي المواجهات العنيفة التي شهدها سوق الجملة المسار صباح السبت الماضي. وبعد استكمال الاستماع لأقوال أحد أعضاء جمعية الشباب الذي مازال تحت العناية الطبية المركزة ستعرض القضية على أنظار القضاء ليقول كلمته الفصل فيها. وفي اتصال بالعلم أوضح رئيس جمعية الشباب لتجارة الموز بالجملة مصطفى السي الصغير بأنه فوجئ رفقة بعض أعضاء من جمعيته صباح يوم السبت الماضي بإقدام مجموعة كبيرة من التجار والمشغلين بالسوق ينتمون لجمعية التضامن على هدم الجدران الأولية لورش بناء مستودعات التبريد الخاصة بهم بالجناح حرف "B" بسوق الجملة المسار مما حذا بهم إلى إحضار مفوض قضائي قام بإنجاز معاينة بهذا الخصوص. وأشار إلى أن هذه المستودعات شرعوا في بناءها على نفقتهم الخاصة وفق ما تم الاتفاق عليه مع المصالح البلدية والتصميم والرخصة التي سلمت لهم بهذا الخصوص بعد موافقة مصالح الولاية على ذلك. وأوضح بأن هذه المستودعات تعد تعويضا لهم عن المستودعات التي كان يستغلها أعضاء هذه الجمعية بسوق الخصر والفواكه السابق بباب دكالة وبخصوص الحادث الذي شهده السوق أكد بأن أعضاء من جمعيتهم تعرضوا في البداية إلى استفزازات وتهديدات من طرف أعضاء من جمعية التضامن تحولت إلى اعتداءات عليهم حيث أصيبوا خلالها بجروح متفاوتة الخطورة مشيرا إلى حياد ممثلي السلطة بالمنطقة والذين بقوا في حالة المتفرج لما يتعرضون له في هذا الهجوم عليهم بداخل السوق وقال بأن سيارات الإسعاف، التي حضرت إلى عين المكان، لم تتمكن من القيام بواجبها بعد أن منعها من ذلك أعضاء من جمعية التضامن، ولم يتم نقل المصابين إلا بعد تدخل بعض رجال الأمن الذين نقلوهم شخصيا إلى سيارات الاسعاف. وفي معرض حديثه أشار إلى تعرض باعة وتجار سوق الثمر والفواكه اليابسة إلى نفس المضايقات ونفس المعاناة بعد أن تم نقلهم إلى السوق الجديد مشيرا إلى أن مجموعة من جمعية التضامن تريد التحكم في كل صغيرة وكبيرة في سوق الجملة بل تريد تسييره وفق أهواءها ورغباتها وضدا على القانون والقرارات المتخذة من طرف المصالح البلدية. إلى ذلك تداولت في أوساط تجار سوق الجملة للخضر والفواكه أنباء حول منح رئيس المجلس الجماعي امتيازا خاصا لجمعية الشباب لتجارة الموز بالجملة داخل السوق الجديد من خلال تمكينها من بناء مستودعات متميزة عن غيرها من محلات ومستودعات تجار السوق على اعتبار أن هذه الجمعية تدخل تحت لواء حزب الاتحاد الدستوري ووظيفتها مرتبطة بتعزيز حملة الرئيس في الانتخابات الجماعية المقبلة ، ولعلها الأخبار التي أججت فتيل الصراع بين الطرفين وأدت إلى مواجهات السبت الماضي غير أن رئيس جمعية الشباب لتجارة الموز بالجملة فند هذه الأقوال بالقول بأنها مجرد ادعاءات والجمعية لا علاقة لها بأي لون سياسي بل هي بالأساس جمعية مهنية. ومن جهته نفى رئيس المجلس الجماعي أية صلة أو علاقة لجمعية الشباب بحزبه مشيرا إلى أنها كانت تتوفر على امتياز استغلال مستودعات للتبريد منذ عهد المجلس البلدي السابق شأنها شأن باقي وكل أصناف التجارة بداخل السوق أو خارجه بما في ذلك أصحاب وباعة البصل والصناديق وأصحاب المقاهي وتجار الفواكه اليابسة والحبوب، كما كان تعويض أصحاب الدكاكين خارج السوق ببقع أرضية كصيغة للتراضي فيما بين الطرفين. وفي سياق آخر أكد الرئيس البلدي تطاول جمعية التضامن على الاختصاصات والقرارات الصادرة من طرف المجلس الجماعي والمتعلقة بتنظيم السوق مشيرا في هذا الصدد إلى أن المجلس بصدد رفع دعوى قضائية بهذا الخصوص. ومعلوم أن سوق الجملة للخضر والفواكه بمراكش «المسار» كان بعد الساعة العاشرة من صباح السبت الماضي مسرحا لمواجهات عنيفة استعملت فيها العصي والسلاح الأبيض وحتى الرشق بالحجارة بين تجار من جمعية التضامن وأعضاء من جمعية الشباب لتجارة الموز بالجملة وذلك على خلفية شروع الجمعية الأخيرة في بناء مستودعات للتبريد بالسوق الجديد لمزاولة نشاطها التجاري إثر توصلها بقرار الالتحاق به من طرف المجلس الجماعي.