شكل موضوع «الأعراض الجانبية للمواد الكيماوية وطرق استعمالها» محور لقاء طبي نظم،أخيرا بمركز الأنكولوجيا بالحسيمة، بمشاركة أخصائيين وأساتذة مغاربة وأجانب. ويروم هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من المركز وبتعاون مع جمعية (أمامي) ومختبرات (روش) بمدينة الدارالبيضاء، بحث مجموعة من المواضيع المرتبطة بأمراض السرطان، ومن بينها طريقة التعامل والتواصل مع المصابين بهذا الداء ، خاصة فيما يتعلق بالأعراض الجانبية التي تترتب عن العلاج بالمواد الكيماوية ، وكذا التقنيات الجديدة المستعملة في العلاج ، والتكوين المستمر للممرضين والأطباء المختصين. وقال السيد مصطفى بنمنصور، طبيب أخصائي في علاج أمراض السرطان رئيس قسم العلاج الكيماوي والإشعاعي بمركز الأنكولوجيا بالحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن حالات الإصابة بهذا المرض في تصاعد مستمر. وأضاف أن إحداث هذا المركز، الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس في شهر يوليوز الماضي، من شأنه التخفيف من عناء تنقلات المرضى والتقليص من تكاليف علاجهم وبالتالي تمكينهم من الولوج إلى العلاج في ظروف أحسن.. وأكد السيد بنمنصور أن العلاج الوقائي من شأنه أن يخفف بشكل كبير من أخطار الإصابة بهذا المرض والتقليص من الأعباء المادية لعلاجه، مشددا على أهمية تنظيم حملات تحسيسية وتعميم التوعية بخطورة الإصابة بأمراض السرطان وتشجيع الجمعيات على المساهمة في التخفيف من التكاليف الباهظة التي يتطلبها العلاج لفائدة الفئات المعوزة وضمان تأطير المرضى وذويهم على المستوى النفسي. من جهتها، ركزت السيدة تريز كارنيي من مركز الأنكولوجيا بالدارالبيضاء، في عرض لها، على طريقة استقبال المريض وذويه والتواصل معه وتتبع حالته إلى آخر مرحلة من العلاج. وحثت السيدة تريز الممرضين على ضرورة شرح الأعراض الجانبية للمواد الكيماوية وطرق استعمالها للمريض ، وكذا الهدف من اللجوء إلى العلاج بالمواد الكيماوية ، مع مراعاة الجانب النفسي لديهم. وبخصوص سرطان الثدي، أكدت أن علاجه يتوقف بالدرجة الأولى على التشخيص المبكر للمرض، الذي يرفع من حظوظ الشفاء، موضحة أن العوامل المساعدة على ظهور هذا الداء متعددة، ومن بينها على الخصوص الوراثة والتشوهات الخلقية والعوامل الهرمونية والسمنة وغيرها من العوامل التي تختلف من مجتمع إلى آخر.