كادت تصرفات غير مسؤولة لعشرات من الطلبة المنحدرين من أقاليمنا الجنوبية بمحطة أكادير أن تفضي إلى أحداث غير محمودة العواقب. حيث تفاجأ المواطنون الذين كانت تكتظ بهم هذه المحطة يوم الأحد الماضي بهؤلاء الطلبة يقتحمون الحافلات ويحتلون كراسي الحافلات لفرض سفرهم دون أن يسلكوا المسطرة المتبعة في هذه الحالة، وحدث أن جنديا من القوات المسلحة الملكية المغربية صعد إلى الحافلة التي كانت ستقله إلى أحد أقاليمنا الجنوبية، فوجد كرسيه يحتله أحد هؤلاء الطلبة الذي أصر على المكوث في المقعد، بل وسارع مجموعة من الطلبة إلى إهانة الجندي والاعتداء عليه، ورغم تدخل قوات الأمن الذين حضروا إلى عين المكان إلا أن الطلبة أصروا على تعنتهم وكادت الأمور تتطور إلى ما لا يحمد عقباه بما أعاد إلى الأذهان الفاجعة التي كان قد ذهب ضحيتها طالبان في مرة سابقة، مما يفسر أن الأمور كان مخططا ل.ها سلفا لإثارة قضية جديدة. وعلمنا أن الضابطة القضائية سجلت متابعة في حق ثمانية من هؤلاء الطلبة دون أن تعتقل أي واحد منهم. وقد خلفت هذه التصرفات إستياء عميقا لدى المواطنين الذين كانوا متواجدين بالمحطة الطرقية بأكادير.