قال رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة ستيفن أوبراين اليوم الأحد، إن المدنيين الذي يتعرضون للقصف في مناطق شرق حلب التي يسيطر عليها المتمردون، يواجهون مستوى من الوحشية يجب أن لا يتعرض له أي إنسان. وأشار أوبراين في بيان إلى أن نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام، بعد تعرض أكبر مستشفى في تلك المناطق إلى قصف ببراميل متفجرة، وأضاف أن "المرافق الطبية تقصف واحداً بعد الآخر"، وأردف "إننا في سباق مع الزمن"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. وبحسب بيانات الأممالمتحدة، أصيبت 3 مستشفيات على الأقل، من بينها مستشفى مخصص للمرضى الأطفال. وقال أوبراين في جنيف إنه يتعين على المواطنين الصمود في المدينة في ظل أسوأ الظروف، وكرر مطالبه بوقف الهجمات. وأضاف أنه يفضل على الأقل أن تكون هناك هدنة مدتها 48 ساعة أسبوعياً، كي تكون هناك فرصة لإخراج المرضى والجرحى من المدينة. ودعا أوبراين إلى "العمل العاجل لانهاء الجحيم الذي يعيش فيه" المدنيون. وذكرت الأممالمتحدة إن إمدادات المياه والغذاء في شرق حلب تتناقص بشكل خطير، بينما توقفت جهود إدخال قوافل مساعدات عبر الحدود التركية إلى حلب، بسبب العمليات القتالية. وكانت الأممالمتحدة تأمل أن تتمكن من إدخال المساعدات إلى شرق حلب خلال الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة موسكو وواشنطن، إلا أن الظروف الأمنية للسماح بدخول هذه المساعدات لم تتوفر، وانهارت الهدنة بعد ذلك بوقف قصير. يذكر أن مدينة حلب شهدت خلال الأيام الماضية أشد عمليات القصف من جانب السلاج الجوي السوري والروسي منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011.