خرج صباح أمس الأحد، العشرات من الموظفين حاملي الشهادات المقصيين من الإدماج، في وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة العدل والحريات بالرباط، للتنديد بما يصفونه بالقرار "التعسفي" للوزير الرميد، الذي جمد بمرسوم وزاري مباراة الإدماج بالشهادة منذ سنة 2013، وحرم أزيد من 1200 إطارا بهيئة كتاب الضبط من حقهم الذي ينص عليه النظام الأساسي لهذه الكتابة صراحة. في هذا السياق، اعتبر جمال الأطرش، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية للموظفين حاملي الشهادات المقصيين من الإدماج في وزارة العدل والحريات، أن هذه الوقف الإنذارية، تأتي للتركيز على ضرورة حل ملف الموظفين العادل. مضيفا في تصريح ل"العلم"، أن وقفة الأحد أعقبت مسلسلا من النضالات كان آخرها أسبوع غضب خلال شهر ماي المنصرم، حمل فيه هؤلاء الأطر الشارات الحمراء في جميع محاكم المملكة. وأكد الأطرش، أنه وفي حال تمادت الوزارة الحالية في صم آذانها عن مطالبهم، أو نهج الوزير الذي سيأتي بعد الرميد عقب تشريعيات سابع أكتوبر المقبل نفس سياسته تجاه قضيتهم، فإن التنسيقية ستلجأ لأشكال مختلفة من التصعيد حتى تحقيق مطلب تسوية وضعية أعضائها وبأثر رجعي، مشيرا إلى أن جميع الموظفين يلتفون حول مطلبهم المشروع، خاصة وأن هؤلاء من خيرة أطر كتابة الضبط الذين يعدون محرك الكتابة وحاملي مشروع الكتابة الرقمية. يذكر أن عددا من الموظفين يصل إلى 1400 حسب تقديرات من التنسيقية، حرموا من المباراة التي كانت تسمح لمن التحق من هؤلاء بمنصبه بشهادة الدروس العامة الجامعية "باك+2" ثم حصل على الإجازة، بالانتقال من محرر قضائي من الدرجة الرابعة ما يعادل السلم 8، إلى منتدب قضائي من الدرجة الثالثة ما يعادل السلم 10، وللحاصلين على الماستر بالانتقال من هذه الأخيرة إلى منتدب قضائي من الدرجة الثانية ما يعادل السلم 11. كما أن وزارتين أخريين هما وزارتا التربية الوطنية والتكوين المهني والصحة، مازالتا تعملان بهذه المباراة في ترقية موظفيهما، وهو ما جعل التنسيقية تندد بما تعتبره إصرارا من الرميد على "إغراق" الوزارة المحررين لهدف بسيط هو تعيين موظفين أكثر بأجور أقل. والحال أن وزارة تحديث القطاعات العمومية تؤكد للمعنيين أن لا مشكل لها مع ثلاث وزارات في هذا الصدد من بينها وزارة العدل والحريات، ما يلقي بالكرة في ملعب الرميد. من جهته، أكد الرميد على عدم علمه بالوقفة من الأساس، مضيفا في اتصال ب"العلم"، لا علم لي بهذا المشكل، والمرسوم لا أذكرi الآن، فأنتم تفترضون أنكم بمجرد اتصالكم بالواحد تجدونه على اطلاع بكل شيء.. وأنت "اكتب ماشئت" !