سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمطار الطوفانية بالجنوب والجنوب الشرقي تخلط أوراق المرشحين والمسؤولين السياسيين: هل يكون تدبير آثار الفيضانات وإصلاح المنشآت والطرق أول عمل ينتظر الحكومة الجديدة؟
اذا كانت العواصف الرعدية والأمطار الطوفانية التي عرفها الجنوب والجنوب الشرقي للمغرب يوم الخميس قد حققت منافع على مستوى تحسين حقينة الوديان والفرشة المائية، فانها بالمقابل خلطت أوراق المرشحين والمسؤولين السياسيين الذين برمجوا زيارات لهذه المنطقة نهاية هذا الاسبوع في إطار الحملة للاستحقاقات الانتخابية للسابع من اكتوبر زيارات إلى هذه المناطق. فبخلاف المتوقع عادت العواصف والسيول مبكرا الى المنطقة بداية هذا الموسم بعد سنة شحيحة في التساقطات السنة الماضية ، ليخيم شبح الفيضانات مجددا على أذهان ساكنة المنطقة. وبسبب هذه السيول الجارفة اصبحت بعض الطرق تشكل خطرا على حركة المرور والقناطر والمعابر خاصة على مستوى الطريق الرابطة بين ورزازات وطاطا عبر تازناخت، لاسيما عند منطقة فم ازكيط التي تتوفر على وادي يشكل حاليا تهديدا، ويتوقع ان يظل الخطر قائما الى ما بعد يوم الاحد. اما بالنسبة للطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين ورزازات وزاكورة عبر اكدز، فانها عرفت هي الاخرى اكتساحا للاتربة والصخور، بات المرور معه صعبا اضافة الى رفع نسبة الخطر المتصل بحوادث السير مما يتطلب يقظة مضاعفة، تكما زادت اشغال التهيئة والتوسيع على هذه الطريق من حجم هشاشة جنبات الطريق بعد تكسير الصخور التي كانت تشكل مانعا امام انجراف التربة. وشهدت منطقة ايت ساون (بين اكدز وورزازات) اعلى نسبة من التساقطات لكونها تقع على مرتفع جبلي. وكشفت مصادر للعلم ان المنطقة الممتدة من الراشيدية الى تنغير شهدت منذ ليل الاربعاء الماضي تساقطات وصفتها بامطار الرحمة، رفعت منسوب مياه واد اغريس الامر الذي كان ينتظره فلاحو المنطقة بشغف كبير، بينما بلغت التساقطات حدتها بين تنجداد وتنغير، لكنها لم تسجل خسائر او اضرار. وفي ظل الوضعية التي تعرفها منطقة الجنوب الشرقي، تنتصب صعوبات امام المرشحين لاستحقاقات السابع من اكتوبر لبلوغ الدواوير بالمرتفعات والمناطق النائية والتواصل مع الهيئة الناخبة، على امل تحقق انفراج وعودة استقرار المناخ، بينما ستشكل عواصف رعدية جديدة كارثة قد تحول حتى دون بلوغ الناخبين والناخبات مكاتب التصويت. كما يطرح التساؤل في ظل الظهور المبكر للامطار الطوفانية بهذه المناطق التي تعاني من التقلبات المناخية هل سيكون تدبير آثار الفيضانات واصلاح المنشآت والطرق اول عمل تقوم به الحكومة المقبلة؟