شب حريق مهول على الساعة الثالثة صباحا من يوم الخميس29 شتنبر 2016 بدوار السكة بمدينة سيدي يحيى الغرب والذي يعد من بين الأحياء الصفيحية المهمشة بالاقليم . الحريق تسبب في خسائر مهولة دون أن يخلف ضحايا في الأرواح. حيث التهمت ألسنة النيران أزيد من 45 سكن صفيحي فيما خلق هذا الحريق رعب كبير وسط السكان المجاورين ، ليتحول الأمر إلى فاجعة ادت الى تشريد العديد من الاسر فيما تبقى أسباب الحريق مجهولة لحد الآن ، في انتظار أن تفتح السلطات الأمنية تحقيقا موسعا في الحادث. وخلف هذا الحريق استياء وسخط عارم في صفوف الساكنة التي طالها النسيان منذ إحصاء 2011 للإستفادة من السكن اللائق. اذ ليست هذه هي المرة الأولى التي يندلع فيها الحريق بدوار السكة ، إذ سبق لحرائق عدة شبت في السنوات القليلة الماضية في كل من جنان امحيمدات دوار الشانطي. وكان الإنخراط الجماعي لعموم المواطنين شباب ، نساء وشيوخ بوسائلهم التقليدية (دلو أوالسطل ) عاملا اساسيا للحد والسيطرة على إنتشار لهيب النيران ، هدا التدخل جنب الوقوع في كارثة انسانية . ولحسن الحظ أنه لم تسجل اية حالة وفاة باستثناء بعض الحروق الخفيفة في صفوف البعض .وعلى إثر هذا الحادث و هول الكارثة نقل إلى المستشفى الإقليمي بالقنيطرة ثلاث حالات تأكد فيما بعد أن حالتهم لا تدعو إلى القلق . وهذه إشارة قوية مرة أخرى للمسؤولين على الشأن المحلي لتدارك الخصاص على مستوى البنية التحتية وخاصة الصحة . كما نوهت المصادر بما قام به رجال الوقاية المدنية والذين سارعوا إلى عين المكان وطوقوا النيران رغم شح الامكانيات قبل أن تمتد إلى محلات ومنازل مجاورة في الحي الآهل بالسكان , بحيث وجدوا صعوبة كبيرة في إطفاء الحريق للصعوبة الوصول للمنطقة المنكوبة في حين تجند العشرات من أبناء الحي لإطفاء الحريق , والذين لعبوا بدورهم دوراا كبيرا في اخماد الحريق الذي استمر لقرابة 3ساعات. والى حد الساعة تظل خيوط الواقعة مبهمة , لتزداد معها ألغاز سيدي يحيى الغرب ودوار السكة على الخصوص الذي الى حد الأن لم تراعى به لا انسانية ولا حقوق المواطنة .