إذا كانت أولى قطرات المطر تبعث إلى الانشراح، فإن الأمر يختلف بمدينة مكناس،حيث تكون أولى القطرات كفيلة بجعل المكناسيين يضعون أيديهم على قلوبهم ترقبا لكارثة تحل بهذا الحي أو ذاك. فالأمطار الأخيرة التي عرفتها المدينة ليلة الجمعة اﻷخيرة لم تخرج عن القاعدة، حيث حي بكامله تعرضت منازله لاجتياح مياه الأمطار بحي "الوحد 1" المعروف بدوار "باراميلا" اجتياح ألحق خسائر كبيرة بممتلكات السكان المعروفين أصلا بضيق ذات اليد. وقد تظافرت جهود السكان والوقاية المدنية لإخراج المياه من المنازل. ومن جهة أخرى، عرفت جل أحياء المدينة لمحاصرة المياه لها حيث عاينا ذلك بحي المنصور والبرج وأحياء اخرى، كما أصبحت حركة السير شبه مستحيلة في جل الطرقات بفعل غمر مياه الأمطار لها. وقد وقفت "العلم" على ذلك بحي مرجان أمام باب البطيوي والمصلى. ويرجع المتتبعون هذا الوضع إلى الغياب الكلي للمجلس البلدي الذي لم يلحظ السكان أي ظهور له على أرض الواقع منذ تحمله مسؤولية تدبير الشأن العام بهذه المدينة. فلا الطرقات في حالة جيدة ولا شبكات الواد الحار تم التفكير فيها وإصلاحها.