تنطلق اليوم المشاركة المغربية في رياضة التايكواندو بدورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، التي يفتتحها البطل عمر حجامي بداية من الساعة 13:15 بالتوقيت المغربي، بمواجهة بطل العالم الإيراني فارازان برسم وزن 58 كلغ. ويمثل المغرب في الألعاب الأولمبية إلى جانب حجامي كل من البطلتين وئام ديسلام وفتيحة البقالي. واستعدادا لهذه التظاهرة الكبرى، كانت العناصر الوطنية دخلت في معسكرات تدريبية محلية وخارجية، إلى جانب المشاركة في البطولات العربية والقارية. وعن هذه الاستعدادات يقول ادريس الهلالي رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو: "الاستعدادات مرت في ظروف جيدة، كل الأشياء اللازمة قمنا بها لهؤلاء الأبطال الذين سيمثلون المغرب في الألعاب الأولمبية، وبهذه المناسبة أشكر اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة على دعمهما للرياضيين لأنهما ظلا في متابعة مستمرة لنا، وكل الأشياء التي طلبناها منهما تم توفيرها لنا، الآن الكرة في مرمى اللاعبين وعند المدربين، المنافسة في الأولمبياد على الورق صعبة ولكن كلنا أمل إن شاء الله في أبطالنا وبخاصة في البطلة وئام ديسلام ومعها عمر حجامي الذي ننتظر منه خلق المفاجأة .. لن أقول إننا ذاهبون إلى ريو من أجل المشاركة المشرفة وإنما سنبحث عن الميدالية، لأنه حان الوقت لأن يحرز المغرب إحدى الميداليات في رياضة التايكواندو" . وعن المشاكل التقنية التي عاشتها رياضة التايكواندو في الآونة الأخيرة اعترف الهلالي قائلا: "المشاكل التقنية فعلا موجودة ولا أنكرها، وهنا أشير إلى أننا عندما تسلمنا رئاسة الجامعة لم نقم بتغيير أي شيء على مستوى الإدارة التقنية، قمنا بمواصلة العمل وفق ما كان موجودا، ولكن لنا توجه للقيام بالتغيير بعد الألعاب الأولمبية وترتيب بيت الجامعة، ومنها الإدارة التقنية، كما تعلمون تعاقدنا مع مستشار تقني فرنسي ومع مدرب كوري، صحيح أن هناك بعض الحزازات لكن لم يكن ممكنا التغيير في هذا التوقيت الضيق، فأخبرنا المدير التقني بأن يواصل عمله لأنه هو الأصلح لهذه المرحلة لكنه يعرف جيدا أن التغيير سيحدث بعد الألعاب الأولمبية". من جهته أكد البطل عمر حجامي الحئز على لقب بطولة إفريقيا التي أقيمت بمدينة أكادير، أنه استعد جيدا لمواجهة الإيراني فارازان، وقال إنه استفاد كثيرا من المعسكرات التدريبية التي أجراها في كل من كوريا وإسبانيا ومصر، إضافة إلى المعسكر المغلق الذي خاضه في ريودي جانيرو ، وهو الآن يشعر بأنه في كامل جاهزيته للمنافسة على بطاقة العبور إلى الدور الثاني. وحول ما إذا كانت القرعة غير رحيمة إذ وضعته في مواجهة بطل العالم في وزن 58 كلغ الإيراني فارازان، منذ الدور الأول، أكد حجامي، أن المهمة صعبة بالفعل، لكنه جاهز لرفع التحدي والدفاع عن حظوظه من أجل التأهل إلى الدور الموالي.