يعيش عمر حجامي، البطل المغربي في رياضة التايكواندو، والذي توج بالميدالية الذهبية في وزن أقل من 58 كلغ، خلال فبراير الماضي، خلال المنافسات الإقصائية لأولمبياد ريو 2016 عن المنطقة الإفريقية في أكادير، (يعيش) ظروفا نفسية مهزوزة قبل أربعة أشهر من الأولمبياد، إذ ينتظر التفاتة من مسؤولي الرياضة لتوفير ظروف اشتغال مناسبة للبطل المغربي. وفوجئ عمر حجامي، من عدم الاهتمام الذي طال عناصر المنتخب الوطني المؤهلين إلى دورة الألعاب الأولمبية، مباشرة بعد تحقيقهم للنتائج المشرفة في التظاهرات العالمية التي شاركوا فيها، والتي تركت صدى طيبا لدى متتبعي الشأن الرياضي الوطني، إذ تمكنت رياضة التايكواندو من حجز ثلاث بطاقات مؤهلة ل"ريو 2016". وأضاف حجامي في اتصال مع "هسبورت" قائلا "لم أتوصل لحد الآن بمنحة التأهل إلى الأولمبياد، ولا أتقاضى حتى راتبا من خلال مشاركتي رفقة المنتخب الوطني للتايكواندو. أمارس هذه الرياضة كهاو، وأسدد مصاريفي الشخصية تحت نفقتي الشخصية وبمساعدة الأسرة والأقارب"، مردفا "لم نستفد شيئا من هذه الشهرة التي رافقتنا بعد التأهل، إذ أعيش ظروفا صعبة ومزرية، وأخشى أن ينتهي بي الأمر في مزاولة مهنة والدي وهي الحدادة بعد المشاركة في الأولمبياد". وأكدت مصادر مطلعة ل"هسبورت" أن إدريس الهلالي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو، قد وعد بصرف مستحقات قدرت ب 15 مليونا سنتيما منحة للأبطال المغاربة المتأهلين للأولمبياد، إضافة إلى تخصيص مبلغ 9000 درهم راتبا شهريا، خلال فترة الاستعدادات، لكن يبدو أن رئيس الجامعة الوصية يحمل المسؤولية في عدم صرف هذه المنح إلى اللجنة الأولمبية الوطنية، باعتبارها جهازا مسؤولا عن الرياضة الأولمبية المغربية. تبقى الإشارة إلى أن التايكوندو المغربي، تمكن من انتزاع ثلاث بطاقات تأهل لدورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 التي ستقام فعالياتها الصيف المقبل في البرازيل، عن طريق كل من عمر حجامي، وئام ديسلام في فئة وزن أكثر من 67 كلغ وحكيمة مصلاحي في وزن أقل من 57 كلغ.