أصيب أحد المكفوفين من التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين، حاملي الشهادات في حادثة سير، أثناء المسيرة التي نظموها أول أمس الثلاثاء بشارع الحسن الثاني بالرباط، مرورا بمقر البرلمان وصولا إلى محطة القطار الرباطالمدينة، التي خرجت تطالب بالإدماج في سلك الوظيفة العمومية، وتحتج على الوضعية المزرية والمأساوية التي بلغها الشخص الكفيف المعطل مع هذه الحكومة. وقد ندد مصدر من التنسيقية في تصريح ل"العلم"، بعدم إسعاف المصاب الذي تعرض لحادث على مستوى القدم حين داست عليها إحدى السيارات خلال المسيرة، ليقرر أفراد التنسيقية تصعيد الوتيرة من أجل إسعافه، فقاموا باعتراض طريق الطرامواي، وهو ما جعل القوات العمومية تتدخل بشكل اعتبرته التنسيقية مهينا في حقهم، وهم يحملون شهادات عليا وأصبحوا يتأرجحون بين أقدام السلطات العمومية. ويتهم هؤلاء الحكومة بأنها همشت ملف المعاقين الذين أصبحت البطالة لديهم تفوق ستة مرات معدلاتها في صفوف غيرهم، وهذا ما أكده رشيد لكنوني، مدير المديرية الوطنية للدفاع عن حقوق المعاقين في تصريح له. كما أن المحتجين لهم شهادات عليا وأطر ومجازون ويتساءلون عن مصيرهم بعد إقصائهم من الوظيفة العمومية، والمصادقة على المرسوم الذي يزيد من معاناتهم، وإلزامهم ببطاقة المعاق في المباريات التي لم توفرها لهم من الاصل. وحسب بلاغ للتنسيقية تتوفر "العلم" على نسخة منه، فإن التنسيقية تعتزم القيام بمجموعة من النضالات النوعية والتصعيد من وتيرتها، ولن تتراجع عن مطلبها في الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، كحق يضمن العيش الكريم لهذه الفئة من المجتمع، وهو حق يضمنه الدستور.