لأول مرة في تاريخ المنتخب الوطني الإماراتي تتم الاستعانة بأخصائي للتغذية وهو المغربي محسن بلحوز أخصائي الطب الرياضي والتغذية والمحاضر لدى الجمعية الفرنسية للطب الرياضي وأول أخصائي عربي يحصل على المرتبة الأولى في دبلوم التغذية بفرنسا. وبالطبع تلعب التغذية دوراً مهماً في النشاط الرياضي لاسيما لرياضيي المستويات العالية حيث لا يقل دورها عن الجوانب البدنية والخططية والفنية والنفسية لما لها من تأثير مباشر، وفي هذا الأمر يقول محسن بلحوز: لأول مرة يتم دمج هذا التخصص داخل الطاقم الطبي لما له من دور مهم في إعداد الفرق والمنتخبات حيث هناك عدة عوامل تساهم في حدوث هذا المردود الايجابي داخل الملعب انطلاقاً من الجوانب الفنية والبدنية والنفسية والصحية عبر نظام غذائي ينبثق من معطيات علمية.. وبالتالي لا يكون هناك مردود عال بدون دمج علم التغذية خاصة لرياضيي المستويات العالية.. فكل المنتخبات والأندية العالمية تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً حيث يوجد لديها أخصائيو تغذية. ويقول بلحوز أيضاً: 'تقاليد ونظام التغذية في منطقة الخليج يشكلان عائقاً أمام تطور رياضات المستويات العالية... لذلك يجب أن يتمثل دورنا في تحقيق هدفين مهمين، الأول يتعلق بمساعدة الطاقم باللجوء إلى أحدث الأساليب وكذلك المواد المسموح باستخدامها من أجل تزويد الجسم بالطاقة المطلوبة لأداء عال المستوى وأيضاً العودة إلى مرحلة الاستشفاء سريعاً حتى يتجنب اللاعبون بعض الإصابات التي تتعلق بسوء التغذية مثل التمزق العضلي والإعياء أو الإرهاق المستمر واللذين يؤديان إلى عدم عطاء اللاعب بالمستوى المطلوب وعلى وتيرة واحدة'. وقال: 'الهدف الثاني يتمحور حول برنامج سوف أقدمه إلى رئيس اللجنة الفنية ويحتوي على برامج توعية وسوف يقوم المسؤولون باتحاد الكرة بتوزيعه على الأندية لكي يستخدمه اللاعبون. وعن أبرز ما يحتاجه لاعب المنتخب الوطني قال محسن بلحوز: إن الحمية للاعب المحترف تحتاج إلى ما نسبته من 60 إلى 75% من المواد السكرية حيث يتوقف ذلك حسب برنامج البطولة.. وهناك نظام خاص يجعل اللاعب يحصل على قسط وافر من الحراريات التي يحتاجها وفي نفس الوقت يتخلص بسرعة من اللبن الحامضي الذي يسبب الإعياء.. وبالأساليب الحديثة تجعل اللاعب يدخل إلى الملعب وهو مزود للخزان الخاص بالطاقة لديه مرتين أو ثلاث.. فعلى سبيل المثال نجد نظام التغذية عند فريق عالمي مثل برشلونة الاسباني وبغض النظر عن الحمية يستهلك اللاعبون (8) مواد الهدف من استخدامها يكمن في تزويد الخزان الطاقي بالمواد السكرية من مادة الفوسفو كرياتين وذلك من أجل مقاومة نقص الماء في الجسم خاصة وأننا نعلم أن منطقة الخليج تحتوي على نسبة رطوبة عالية.. كما تسبب أيضاً نقصاً في اللبن الحامضي داخل العضلات والذي تسبب زيادته الإصابة بالشد العضلي والتمزقات التي تحدث.