لا يخلو أسبوع واحد بتادلة أزيلال سابقا إلا وينتشر خبر مأساة ابتلاع مياه قنوات الري، أو نهر أم الربيع وغيرهما، حيث غرق شاب كان ينتشي بفرحة حصوله على شهادة الباكالوريا رفقة أصدقائه هربا من تعب الامتحانات وحرارة المنطقة المفرطة. وتطلب انتشال جثة الهالك، البالغ من العمر 19 سنة والمنحدر من دوار أولاد رحو بجماعة حد بوموسى بإقليم الفقيه بن صالح، أزيد من ساعتين من البحث . وكالعادة استنفر الخبر عناصر الدرك الملكي بحد بوموسى ورجال الوقاية المدنية بسوق السبت أولاد النمة، الذين نقلوا جثة الضحية إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح. في هذا السياق قال طبيب مختص في التشريح أن عدد الضحايا بالمنطقة يفوق عدد غرقى البحر بالمدن الشاطئية، في إشارة إلى تسع حالات خلال شهر الصيام بكل من الفقيه بن صالح وأفورار وواولى بأزيلال. ومعلوم أن مياه القناة ونهر أم الربيع تبقى بالنسبة للشباب الملاذ الوحيد في فصل الصيف هروبا من ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع سومة الدخول إلى بعض المسابح التي تبقى حكرا على الأغنياء وذوي الدخل المتوسط، وفي أحسن الأحوال مرة واحدة للفقراء طيلة فصل الصيف لمن استطاعوا منهم جمع مبلغ يزيد عن 60 درهما كمصاريف الدخول والتنقل و الأكل .