اعتقل ولد الشوافة لكن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لموقع إلكتروني بالجديدة ليرضى بذلك كنتيجة ، فقد تناول هذا الأخير الذي يعتبر نفسه الرائد على مستوى الإعلام الإلكتروني بمدينة الجديدة (تناول) بمنطق الحسابات الضيقة قضية مقتل نبيل يوم الإثنين 2016/06/27 على يد المدعو ‘ولد الشوافة' ، الذي اختفى عن الأنظار مدة أسبوع كامل . فالصحفي الذي يصنف نفسه ضمن خانة الإستقصائيين ، تناول الموضوع في مقاله الذي نشره بموقعه الإلكتروني قبل أن ينسخه موقع أخر الذي لا زال لم يستفق بعد من هول صدمة اعتقال مراسله الشهير الذي كان بمثابة لسان الشرطة القضائية بالجديدة ، و بوقها قبل أن ينكشف أمره ويتراجع عن نشر الأخبار المتعلقة بالجرائم و تدخلات الشرطة القضائية بالجديدة. ومن ثمة ظن صاحب الموقع أنه وجد ضالته في هذا المراسل الجديد الذي لم يتقبل سلوكياته مسؤولو الأمن الإقليمي بالجديدة الذين فطنوا لنواياه المبيتة واستغلاله لهذه العلاقة التي كانت تجمعه ببعض المسؤولين الأمنيين بالجديدة ، حيث كان يصول ويجول بالجديدة ، وكأنه "القايد العيادي في أيامتو". فقد وقع لمراسل هذا الموقع كما وقع ويقع للمسؤولين العرب الذين قد يبغون كل شيء قصد الحصول على امتياز السلطة،فمباشرة بعد هذا الفطام لجأ إلى سياسة عض اليد التي مدت إليه ، و ذلك بنشر مقالات معادية لرئيس الأمن الإقليمي ولرئيس الشرطة القضائية بالجديدة ، لدرجة أنه كان ينسب أي خطإ إليهما ، بمعنى "طاحت الصمعة علقوا الحجام" فكان همه الوحيد هو ضرب هذين المسؤولين ليس إلا ... و بقرار وقف التعاون مع هذا الموقع ووضعه في خانة المهملات وفرض سياسة الأمر الواقع لم يجد غريمنا بدا له إلا الغل و الحقد للمسؤولين الأمنيين ، ناهيك توهمه و إحساسه و إصابته ب " الهستيريا" جراء ما نشرته المواقع الأخرى بكل أمانة و مصداقية من حقائق رسمية حول ملفات متعددة من بينها قضية مقتل الشاب " نبيل" بدرب بن ادريس على يد المدعو "ولد الشوافة". ومن بين الأمور التي تؤكد ماجاء في المقال و تنويرا للرأي العام نجد: – قضية مقتل زينب السربوتي بدوار الأشهب ، التي قال بشأنها أن السبب في قتلها ورمييها في بئر مهجورة ، كونها كانت "زهرية" و ليتأكد أن الخبر عار من الصحة بعد أن فكت الشرطة القضائية لغز الجريمة . -حين تم اعتقال أحد مروجي المخدرات بالمقاطعة الحضرية السابعة في عملية نوعية مشتركة بين الشرطة القضائية والسلطة المحلية ، و كان نفس الموقع المغضوب عليه قد استصغر آنذاك عمل تدخل الشرطة القضائية. -قضية الباعة المتجولين بحي السعادة ورشقهم ب "المصاريف" المستعملة في "الأوزان" الأمر الذي أرجعه اللاإستقصائيون لانعدام الأمن مستغلين أحد الباعة المتجولين "قريبه" الذي صرح بصحة ما ذكره. – بعد اعتقال أباطرة المخدرات "40 طن من الحشيش" بالبئر الجديدة خرج صاحب الرصاصات الفارغة، ورد ذلك للمسؤولين الأمنيين وكأنه شاهد عيان على مرور المخذرات وكذلك المحجوزة عبر مدينة الجديدة. -استغل " مسيلمة الكذاب " زيارة مسؤولين بالمديرية العامة لمقر الأمن الإقليمي في إطار الإستعدادات لمخيم أبناء الأمن الوطني وأوهم القراء و الرأي العام بأن الأمر يتعلق بمفتشين عن الإدارة العامة للأمن الوطني. هذا وتبقى قضية مقتل "حمو" سائق حافلة النقل الحضري الأكثر تأكيدا لحقده الدفين تجاه المسؤولين السالفين الذكر، وبعد القطيعة بينه وبين مصدره الرئيس للأخبار ، توجه نحو رجال الدرك الذين كاد أن يخلق بينهم وبين رجال الأمن مشكلة خطيرة لولا تدخل الوكيل العام للملك في الوقت المناسب. فنبيل مات و ولد الشوافة اعتقل و الموقع لم يربح إلا الخسائر في انتظار أن يحاكم المتهم محاكمة عادلة من طرف القضاء، و يعود أشباه الصحفيين لشطحاتهم من جديد و يستمر مسلسل المراوغات و الإتهامات الباطلة و تضليل الرأي العام أما الحقيقة فهي مقتل واعتقال لا غير.