في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاستقبال مؤتمر المناخ العالمي كوب 22 وفي ظل أنشطة كثيرة تصب في هذا الاتجاه. ويبدو أن السلطات المغربية تمارس سلوكات لا علاقة لها بهذا التوجه حيث أن مركب الجرف الأصفر سيستقبل كميات هائلة من النفايات البلاستيكية قادمة من إيطاليا قصد إحراقها في معمل للاسمنت. وقد احتجت جمعية مغربية على إقدام السلطات المغربية على استقبال هذه النفايات. وقال المسؤول عن الجمعية إن الجرف الأصفر سيستقبل 2500 طن من النفايات البلاستيكية ، وأضاف أن هذه النفايات تشكل تهديدا مباشرا لصحة سكان المنطقة ويحتمل أن تسبب أمراضا مزمنة. وستقوم الجمعية المذكورة بتنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بهذا السلوك ووقف هذه الممارسات المضرة بالصحة. وأصدر المركز الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة بالجديدة بلاغا للرأي العام، يستنكر من خلاله «نقل شحنة عبارة عن نفايات سامة وخطيرة، قُدّرت ب2500 طن من المواد البلاستيكية وبقايا العجلات، من إيطاليا إلى المغرب عبر سفينة ضخمة، ما سيتسبب في إلحاق الضرر بالإنسان والحيوان والنبات، ويؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة، وإصابة المتضررين بتشوهات خلقية وعاهات مستديمة». وأشارخالدي محمد رئيس المركز الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة، إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق لعدد من الجمعيات أن تصدّت لشحنات أخرى من العجلات، استُقدمت من إحدى الدول الأوربية من أجل إحراقها في معمل للإسمنت»، مطالبا السلطات، بضرورة وضع حد لمثل تلك السلوكات، والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه استيراد مواد سامة لحرقها وتلويث البيئة بها. واستغرب كيف يتجرأ البعض على تلويث البيئة، في الوقت الذي يقف المغرب على أبواب تنظيم أكبر تظاهرة عالمية «كوب22»، وحملة «زيرو ميكا». فهل هذه السلوكات تخدم البيئة وتسير في الاتجاه الذي يتحدث عنه المسؤولون أم أن بلادنا أصبحت مطرحا للنفايات العالمية.