اتهم شخص مقرب من الجزائري جمال بغال زعيم شبكة إرهابية مقربة من القاعدة الذي يقضي حاليا فترة عقوبة ثمان سنوات بسجن فرنسي مباشرة بعد أحداث 11 شتنبر 2001، عناصر مغربية بالشبكة المذكورة وعلى رأسهم زكرياء الموسوي الذي حكمت عليه هيئة قضائية أمريكية بالسجن مدى الحياة قبل ان يفند أسامة بن لادن في تسجيل صوتي مشاركته في التحضير لتفجيرات نيويورك، بالتواطؤ مع المخابرات الفرنسية لتوريط اعضاء الشبكة الجزائريين والزج بهم في السجن في إطار ما عرف بملف الفرع الباريسي للقاعدة، والذي يتزعمه كل من عثمان أبي قتادة الفلسطيني وزكرياء الموسوي ويتشكل من مغاربة وجزائريين يتوفرون على الجنسية الفرنسية والذي يرجح أن يكون صاحب الاتهام أحدهم من الذين أكملوا عقوبتهم ورحلوا من طرف الحكومة الفرنسية إلى بلدانهم الأصلية ربيع السنة الماضية. وكشف المتحدث لجريدة الخبر الجزائرية أنهم التقوا سنة 2001 بثلاثة مغاربة من أفراد الشبكة الأم في لندن، وهناك فقط بدت الصورة تتضح لهم عن وجود مخططات «جهادية» «يأتمر أصحابها من لندن» وحسب إفادة المعني بالأمر الذي سارع رفقة المدعو بغال الى إخبار الموسوي بقرارهم الانسحاب من المجموعة وقطع علاقاتهم معها وهو ما لم يستسغه «مغاربة» بباريس وهم على التوالي «خطاب .ع» المعروف باسم «حكيم المغربي»، و«عبد المؤمن.ح» المعروف ب «أبو جابر»، وثالث يسمى «الراشدي.م» حيث عقدوا صفقة سرية مع المخابرات الفرنسية توجت بعملية اعتقال سريعة للمجموعة الجزائرية بعد تنسيق مع المصالح الأمنية البريطانية. وكان الموسوي قد أوقف في الولاياتالمتحدةالأمريكية في غشت 2001، حيث لم تكن أوراق سفره صحيحة. وفي 11 سبتمبر 2001، يوم اختطاف الطائرة والهجمات، كان محتجزاً في سجن أمريكي، وبعد ذلك بفترة قصيرة، اتهم بأنه المختطف رقم 20 المفقود في هذا الحادث، وتواردت مزاعم بأنه كان على متن الطائرة؛ التي تحطمت في ولاية بنسلفانيا؛ لكن تلك النظرية أثبتت - فيما بعد - عدم مصداقيتها. وقد أوضحت التحقيقات التي أجراها البريطانيون والأمريكيون أنه أمضى فترة في معسكر تدريب القاعدة، وذلك أثناء تلقيه دروس الطيران في الولاياتالمتحدة؛ حيث أنه كان يرغب - دائما - في تعلم الطيران وهو ما أثار تحفظات لدفاعه مفادها أن الحكومة الأمريكية كانت على علم بالهجمات قبل وقوعها.