خسر زكريا موسوي الذي أدين من طرف محكمة أمريكية في اتهامات جنائية تتعلق بهجمات 11 شتنبر ،محاولته لتغيير اعترافه والحكم الذي صدر ضده بالسجن مدى الحياة،ورفضت محكمة استئناف أمريكية ما تقدم به موسوي من حجج فيما يقضي العقوبة في سجن اتحادي يخضع لاشد إجراءات أمنية في كولورادو. وقالت محكمة الاستئناف في حكمها "نؤكد إدانة موسوي والأحكام التي صدرت برمتها." وكان موسوي الذي يحمل الجنسية الفرنسية ومن أصل مغربي قد أقر بأنه مذنب في عام 2005 في تهمة الاشتراك في مؤامرة القاعدة لمهاجمة مبان أمريكية باستخدام طائرات ركاب. وشملت المؤامرة الهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبانى وزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون" وفي عام 2006 أدانته هيئة محلفين اتحادية بولاية فرجينيا،وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة ورفضت طلبات الادعاء بتوقيع عقوبة الإعدام. وتم اعتقال موسوي قبل هجمات 11 شتنبر بعدة أسابيع بعد أن أثار الشبهات في مدرسة لتعليم الطيران في منيسوتا. وموسوي المغربي الأصل والفرنسي الجنسية هو الوحيد المدان في الولاياتالمتحدة في قضية هجمات 11 شتنبر ، ويعتبر الخاطف العشرين للطائرات التي اختطفها 19 من عناصر القاعدة ونفذوا الهجمات التي أوقعت ثلاثة آلاف قتيل على الأقل. وكان محاموه استأنفوا في يناير 2008 الحكم الصادر بحقه عن محكمة فدرالية في فيرجينيا، شرق الولاياتالمتحدة. ولم تقرر لجنة المحلفين إنزال عقوبة الإعدام بموسوي في قرار فاجأه هو نفسه. وهكذا حكم عليه في ماي 2006 بالسجن مدى الحياة بدون إمكانية الإفراج عنه. ويقضي عقوبته في زنزانة انفرادية في أحد السجون المشددة الحراسة في ولاية كولورادو الغربية. واستأنف موسوي الحكم مطالبا بإعادة محاكمته على أساس عدم الإقرار بذنبه. وقال في رسالة نقلها محاموه إلى المحكمة "أرى الآن إمكانية الحصول على محاكمة عادلة حتى مع محلفين أمريكيين". وأضاف "لم أكن أعرف شيئا ولم أكن جزءا من المؤامرة لخطف الطائرات". وأوقف موسوي قبل بضعة أسابيع من الاعتداءات وترافع في أبريل 2005 باعتباره مذنبا بتهمة التورط مع خاطفي الطائرات التي نفذت الهجمات.