قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي يوم الثلاثاء، إن السعودية سلمت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي 54 طفلًا، أسروا خلال قتال ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران. وأضاف المخلافي الذي يقود فريق المفاوضات التابع لهادي، أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و17 عاماً. وتابع أن الإفراج عنهم يظهر تأكيد الحكومة والتحالف الذي تقوده السعودية "على إدانة الحكومة لممارسات الحوثيين في الزج بالأطفال في الحرب والتزاما بالمسؤولية والقوانين الدولية." ولم يعلق الحوثيون على مثل هذه الاتهامات. ولكن مقاتلي الحوثي غالبا ما يصطحبون أبناءهم للتطوع في القتال، حسبما أفادت وكالة رويترز. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا الشهر، إن طرفي الصراع في اليمن استخدموا جنودًا من الأطفال. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) إن 900 طفلاً قتلوا و1300 أصيبوا خلال الصراع عام 2015. وتابع المخلافي في حسابه على تويتر "الأطفال الذين زجت بهم ميليشيا الحوثي في الحرب على الحدود.. سيتم الإفراج عنهم إضافة إلى من تم الإفراج عنهم في مأرب" في إشارة إلى إفراج سابق عن أسرى في محافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء. وتدخل تحالف من دول عربية بقيادة السعودية في الصراع في اليمن في مارس 2015 حينما زحف الحوثيون على مدينة عدن الجنوبية وأجبروا هادي وحكومته على الهروب إلى المنفى في السعودية. وبدأ الحوثيون الذين يتبعون المذهب الزيدي الشيعي محادثات سلام برعاية الأممالمتحدة في أبريل مع الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، في محاولة لإنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 6200 شخص، وتسببت في أزمة إنسانية في أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية. وفي وقت سابق، هذا الأسبوع قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ،إن الأطراف التي تشارك في محادثات السلام في الكويت وافقت على الإفراج عن جميع الأسرى الأطفال لديهم دون شروط. ولم يتضح على الفور كم عدد الأطفال الذين سيشملهم الإفراج في المجمل، ولكن مصادر سياسية يمنية تقول، إن الحوثيين والحكومة قدموا في أواخر مايو قائمة تضم نحو 7000 اسم لأسرى يقول الطرفان إنهما يحتجزانهم. ووجدت الأممالمتحدة صعوبة في المطالبة بالإفراج عن الأسرى في اليمن بمناسبة حلول شهر رمضان يوم الاثنين. وعلى مدى شهر لم تتمخض المفاوضات عن نتائج ملموسة تذكر. ولم يصدر على الفور تعليق من الحوثيين عن أي عملية إفراج عن أسرى تابعين للحكومة اليمنية.