استولى الحوثيون وحلفاؤهم في اليمن على معسكر للجيش شمالي العاصمة صنعاء، اليوم الأحد، فيما يعد انتكاسة لوقف إطلاق النار الهش ومحادثات السلام التي تجري في الكويت بهدف إنهاء الحرب الدائرة منذ نحو عام. وعلى عكس معظم الجنود اليمنيين، رفض الجنود في معسكر العمالقة أن ينحازوا لأي طرف من أطراف الصراع في الحرب الأهلية الدائرة بين الحوثيين المدعومين من إيران، وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي يدعمها تحالف بقيادة السعودية. وقال مسؤولون محليون إن الحوثيين شنوا هجوماً مباغتاً على المعسكر الواقع في محافظة عمران، واستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة عند الفجر. وأضافوا أن عدداً من الجنود المدافعين عن المعسكر قتلوا خلال الهجوم. وقال عبد الملك المخلافي وزير خارجية اليمن ورئيس وفد الحكومة في مفاوضات الكويت التي تدعمها الأممالمتحدة، إن الهجوم ينسف المحادثات. وأضاف في تغريدة على تويتر: "سنتخذ الموقف المناسب رداً على جريمة الحوثي في معسكر العمالقة بعمران، من أجل شعبنا وبلادنا". وأحرزت محادثات الكويت تقدماً بطيئاً خلال الأيام القليلة الماضية، مدعومة بهدنة متماسكة إلى حد كبير منذ 10 أبريل (نيسان).